يوسف ولد حرمة:جئنا للحوار مغلبين حسن الظن ومتحررين من كل أحكام مسبقة"خطاب"

اثنين, 09/07/2015 - 20:41

قال يوسف ولد حرمة ولد بابانا رئيس حزب "تمام" إن حزبه حزب معارض متشبث بعضويته و موقعه في المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة كعضو مؤسس

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها صباح اليوم خلال افتتاح اللقاء ألتشاوري حول الحوار الوطني  أكد فيها  أن الحزب قرر المشاركة في الحوار انطلاقا من كونه يعتبر  أن الحوار فضيلة و منهج حضاري و أسلوب راقي لحل المشاكل المجتمعية و السياسية و غيرها من أجل رأب الصدع الوطني  و بناء التفاهمات بين الفرقاء و تعزيز أسباب الإلتقاء و التوافق و التعاون بين  أبناء البلد الواحد من أجل مصلحة وطنية عليا غير قابلة للتبعيض. على حد تعبير ولد حرمة

 

وأضاف ولد حرمة  لقد جئنا متحررين من كل أحكام مسبقة، مُغلبين حُسن الظن لنستمع إلى آراء  محاورينا و أفكارهم و مقترحاتهم، فإن لمسنا فيها من  الصدق و الجدية و المرونة ما تصبو و تتوق إليه المعارضة من تنازلات و إصلاحات  تخدم الصالح العام و يحمل ضمانات تحقق ذلك فسنكون أولَ من يتبناها و يدافع عنها و يُجهد من أجل تحقيقها و تطبيقها ، و إن كان غير ذلك وجدنا ما يبرر انسحابنا و شجبنا و نكونُ قد أقمنا الحجة على النظام محملين إياه فشل الحوار. على حد وصفه

 

وهذا نص الخطاب

"و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب"

الحمد لله و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله و آله و صحبه

السيد الوزير الأول

السادة الوزراء

السادة البرلمانيون

السادة رؤساء الأحزاب السياسية

السادة ممثلي هيئات المجتمع المدني

أيها الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

يشرفني أن أكون معكم اليوم في مستهل هذا الحوار الذي دعت له الحكومة الموريتانية و الذي نرجو من الله العلي القدير أن يكون فاتحة خيرٍ على بلدنا و مجتمعنا ، و سبباً في إلتقاء جميع الفرقاء السياسيين و الاجتماعييَن على كلمة سواءٍ تخدم البلد و مصالحهُ العليا ، و تُخرِجُهُ من أجواء الإحتقان و الجفاء السياسي و التجاذبات الحادة، التي تَضُر و لا تنفع، كلمة سواء تعيد بناء جدار الثقة بين أبناء وطننا الغالي .

أيها الإخوة أيتها الأخوات إن حزب التجمع من أجل موريتانيا "تمام" حزب معارض متشبث بعضويته و موقعه في المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة  كعضو مؤسس ، وقد قرر تلبية الدعوة التي وجهت إليه للمشاركة في هذا الحوار انطلاقا من قناعات راسخة نجملها في ما يلي :

أولا: نعتبر في حزب التجمع من أجل موريتانيا أن الحوار فضيلة و منهج حضاري و أسلوب راقي لحل المشاكل المجتمعية و السياسية و غيرها من أجل رأب الصدع الوطني  و بناء التفاهمات بين الفرقاء و تعزيز أسباب الإلتقاء و التوافق و التعاون بين  أبناء البلد الواحد من أجل مصلحة وطنية عليا غير قابلة للتبعيض.

ثانيا:  إن الحوار لا يتم عادة إلا بين خصمين يختلفان في الرأي أو التصور أو الفهم في القضايا المتحاور عليها ، ولو كان حزبنا موالياً و متفقاً مع النظام و الحكومة لما كان هنالك سبب لجلوسنا أصلاً على طاولة الحوار ، فعلى أي شيء يتحاور المتفقون في الرأي و المتحالفون  في الموقف و التوجه السياسي ؟!.

انطلاقاً من هذا الفهم قررنا في حزب "تمام" تلبية الدعوة الموجهة إلينا من طرف الحكومة أو الجهة الحكومية الساهرة على تنظيم هذا الملتقى، معلنين عالياً انتماءنا لقطب المعارضة، حاملين معنا رؤانا و تصوراتنا و أفكارنا. جئنا متحررين من كل أحكام مسبقة، مُغلبين حُسن الظن لنستمع إلى آراء  محاورينا و أفكارهم و مقترحاتهم، فإن لمسنا فيها من  الصدق و الجدية و المرونة ما تصبو و تتوق إليه المعارضة من تنازلات و إصلاحات  تخدم الصالح العام و يحمل ضمانات تحقق ذلك فسنكون أولَ من يتبناها و يدافع عنها و يُجهد من أجل تحقيقها و تطبيقها ، و إن كان غير ذلك وجدنا ما يبرر انسحابنا و شجبنا و نكونُ قد أقمنا الحجة على النظام محملين إياه فشل الحوار.

"و إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما "

صدق الله العظيم .

و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته . 

يوسف ولد حرمه ولد ببانا

رئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا "تمام"

نواكشوط في 07/ 09/ 2015