قادة "تمام" يشرحون لمنتسبي حزبهم في العاصمة أسباب مشاركتهم فى الحوار "صور"

خميس, 09/17/2015 - 19:02

نظم حزب التجمع من أجل موريتانيا "تمام" المعارض  مساء اليوم مهرجان شعبيا حاشدا  بدار القديمة فى العاصمة حضرته قيادة الحزب الى جانب مناضليه فى مقاطعات نواكشوط  وقادة بعض الأحزاب السياسية  والقيادي فى منتدى الديمقراطية والوحدة محمد فال ولد بلال الى جانب الرئيس السابق للحزب  الدكتور الشيخ المختار ولد حرمة

 

المهرجان المنظم  لشرح أسباب ودوافع مشاركة  الحزب فى اللقاء التشاوري  الموسع حول الحوار الذي جرى الأسبوع الماضي  تعاقب فيه  على منصة الخطابة فيه عدد  من قادة  الحزب  تحدثوا عن رؤية الحزب وموقفه من كافة القضايا الوطنية والدولية

رئيس الحزب يوسف ولد حرمة ولد بابانا أكد خلال كلمته الافتتاحية أن مشاركة الحزب فى الحوار جاءت  عملاً بقول الله سبحانه وتعالى ،القائل في محكم التنزيل "والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون" ولقوله تعالى :"وشاورهم في الأمر"

مضيفا أنها جاءت كذالك انسجاما مع الروح الديمقراطية ومبادئها التي تجعل الحوار أهم مركزاتها بصفته الوسيلة المثلى لحل الخلافات مع تقبل حق الاختلاف ، ولكونه ثقافة تجعلنا نعترف بوجود الآخر وبحقه في الاختلاف ،وبأن الصواب لا يأتي إلا بتفاعل الآراء وتزاحم العقول على حد تعبير رئيس الحزب

وأضاف رئيس الحزب أنه انطلاقا مما سبق ارتأت قيادة الحزب أن تجتمع اليوم  بمناضليها في هذا اللقاء لتشركهم وتضعهم في صورة توجهات الحزب ورؤيته للمرحلة القادمة الحساسة والمفصلية في حياة البلد 

 رئيس الحزب شدد  على موقع الحزب فى الخارطة السياسية  كحزب معارض لسياسات النظام وعضو نشط فى المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة منبها على أن المعارضة أو الموالاة ليست حكراً على أحد، ولا هي ملكٌ له، وليست منحة تمنح من زيدٍ أو عمر أو تمنع لهما ،بل هي نضال وجهاد وتضحية ، مؤكدا على أنه  لا يمكن لأحد أن يزايد على تمام في هذا المضمار .على حد تعبيره

 

وأشار رئيس  الحزب الى أن الوضع القائم يستدعي الشروع الفوري في اعادة بناء تصور جديد لنمط الدولة القادرة على احتواء هذه الاختلالات أي الدولة المبنية على أساس تبني المطالب الشعبية والشروع في البحث عن حلول جذرية لمعالجة الاختلالات  البنيوية للدولة تقوم على التوازنات، وفي حالة استمرار الدولة على ما هي عليه اليوم فان ذلك سيؤدي إلى تقويض كيانها لا قدر الله.

 

رئيس الحزب أكد كذلك على أن فشل الطيف السياسي فى البلد في تبني تطلعات السواد الأعظم من الشعب الموريتاني هو ما فتح  المجال امام حركات المطالب الاجتماعية وسط الشعب وتعدد مسميات هذه الحركات الداعية أحيانا إلى الانفصال او العنف أحيانا أخرى او شرائحية او عنصرية إضافة إلى انعدام الخطاب السياسي الجامع الذي يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المرحلة الراهنة، على حد وصفه

 

نشير في الأخير إلى أن هذا المهرجان جرى بحضور جمع كبير من أطر الحزب ومناضليه الذين شارك العديد منهم في إثراء المهرجان عبر المداخلات الهادفة والآراء والملاحظات والاقتراحات القيمة،

 كما حضره عدد كبير من الصحفيين من أجهزة الإعلام العمومية والمستقلة وقد تخللته العديد من الفقرات الفنية والثقافية قدمتها فرق إنعاش شبابية أبت إلا المشاركة الحية والفاعلة في هذا المهرجان