تنفيذا لتهديداتها باستهداف الصحفيين ومسؤولي المؤسسات الإعلامية ، في بيانها المثير للجدل حول حماية شرف الرئيس وأسرته ، أصدرت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (هابا) قرارا مستفزا يقضي بتعليق واحد من أبرز البرامج الإذاعية (صحراء توك) بإذاعة صحراء ميديا ، بعدما قدمت إنذارا لهذه الأخيرة واستدعت مسؤولي ثلاثة محطات تلفزيونية مستقلة . وهي مؤشرات خطيرة تدل كلها على مدى جدية النظام وإصراره على العودة بالبلاد إلى عهد تكميم الأفواه ومصادرة الآراء . وهو ما يعني تراجعا واضحا في الخيار الديمقراطي الذي تعتبر حرية الإعلام أهم مرتكزاته .
إننا في اتحاد قوى التقدم ، إذ نذكر الـ (هابا) بأن أول من استعمل مبرراتها لتعليق البرنامج المذكور (الكلام النابي واستهداف الشيوخ) هو رئيس الجمهورية الذي لم يفوت فرصة للسخرية من شيوخ المعارضة والدعوة إلى استبدالهم في إطار ما يسميه "تجديد الطبقة السياسية" في سياق حملته الشعاراتية التي اتخذت منها الحكومة والمولاة برنامجا سياسيا ، عبر أثير وسائل الإعلام العمومية الممولة من دافعي الضرائب من شيب موريتانيا وشبابها ، فإننا :
ندين بشدة هذا التوجه الخطير ، ونحذر من مغبة التمادي فيه ؛
نطالب برفع التعليق فورا عن برنامج "صحراء توك"
نعلن تضامنا التام مع إذاعة صحراء ميديا وصحفييها ، وخاصة معد ومقدم برنامج "صحراء توك" الإعلامي المتميز زايد ولد محمد ؛
نطالب كل القوى الوطنية الحية بالوقوف جديا في وجه محاولات النظام التضييق على حرية الصحافة ، حماية لمكاسبنا في هذا المجال .
انواكشوط: 18\09\2015
الأمانة الوطنية للإعلام
