بدء عملية انتزاع سلاح الأمن الرئاسي في بوركينا فاسو

ثلاثاء, 09/29/2015 - 23:37

نشر جيش بوركينا فاسو عناصر له اليوم خارج مقر الحرس الرئاسي في العاصمة واغادوغو، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الأركان رفض هذه الوحدة نزع سلاحها إثر فشل انقلاب نفذته في وقت سابق هذا الشهر.

وطالب قائد الجيش البوركيني سكان المنطقة القريبة من مقر الحرس الرئاسي تجنب الاقتراب من المقر، وفضل عدم مغادرتهم لمنازلهم.

وفي بيان آخر بثته وسائل الإعلام، طالب الجيش الصحفيين بأن يكونوا في أماكن واضحة لعناصر الجيش وعدم إخفاء مواقعهم خشية تعرضهم للخطر.

في غضون ذلك، أغلقت السلطات البوركينية مطار العاصمة.

وكانت وحدة الحرس الجمهوري قد احتجزت الرئيس ورئيس الوزراء وعددا كبيرا من أعضاء الحكومة رهائن، في وقت سابق هذا الشهر، وأعلنت تعيين الجنرال غيلبرت دينديري رئيسا جديدا للبلاد، في انقلاب على السلطة الانتقالية.

وأثار الانقلاب -الذي استمر أكثر قليلا من أسبوع- موجات من الاحتجاجات في أرجاء البلد الواقع في غرب أفريقيا، قتل خلالها ما لا يقل عن 11 وأصيب 271.

وقالت رئاسة أركان الجيش، في بيان، إن عملية نزع السلاح الحرس الرئاسي تعرقلت الأحد الماضي بسبب رفض ضباط من فوج الحرس الرئاسي السابق التقيد بنزع السلاح وفق ما تم الاتفاق عليه.

وأضاف البيان أن أعضاء من الحرس الرئاسي "بدؤوا حوادث" وقاموا بترهيب الأفراد المكلفين بمهمة نزع السلاح. واتهم البيان الجنرال دينديري بالتصرف "بطريقة غامضة".

ومن ناحيته، قال دينديري في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي إن نزع السلاح سيسير قدما رغم تهديدات واعتقالات لبعض جنود الحرس الرئاسي.

وكان الرئيس الانتقالي ميشيل كافاندو قد شكل لجنة لتحديد أولئك الذين سيقدمون للمحاكمة عن المحاولة الانقلابية.

وجمدت الحكومة أيضا أصول دينديري و13 آخرين يشتبه في أن لهم روابط بالانقلاب أو أحزاب سياسية مرتبطة بالرئيس السابق بليز كومباوري.

وقال دينديري -رئيس المخابرات السابق بحكومة كومباوري وساعده الأيمن- إنه قاد الانقلاب بسبب خطط لحل الحرس الرئاسي واستبعاد حلفاء كومباوري من المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة التي كان من المقرر أصلا أن تجرى بالـ11 من الشهر القادم.

وكالات