قوات البشمركة تبدأ هجوما لاستعادة سنجار

خميس, 11/12/2015 - 09:10

بدأت قوات البشمركة هجوما على سنجار، غربي الموصل شمال العراق، من ثلاثة محاور، لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر عليها منذ نحو عام، وقد تمكنت تلك القوات من السيطرة على الطريق الدولي رقم 47 غرب المدينة.

وقال مراسل الجزيرة في سنجار أحمد الزاويتي إن أكثر من 7500 جندي من أفراد البشمركة يشاركون في هذا الهجوم بدعم جوي من قوات التحالف الدولي.

وبيّن أن هذه العملية يشرف عليها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني باعتباره القائد العام للقوات المسلحة.

خطة ومحاور

وأوضح مراسل الجزيرة أن ذلك الهجوم سيكون على ثلاثة محاور: من ناحية شرق جبل سنجار ومن جهة حردان، حيث تتقدم القوات لقطع الطريق بين سنجار وبين تلعفر، وهو ما يعني قطع الإمدادات على سنجار.

 

وأضاف أن هناك قوات ستتقدم من غرب جبل سنجار، متابعا أنه وفي حال نجاح هذه الخطة فإن سنجار ستكون محاصرة من كامل جهاتها، وبالتالي ستتقدم قوات خاصة من البشمركة من الجانب الشمالي لتفكيك المفخخات والعبوات التي زرعها تنظيم الدولة بالمدينة.

وكان بيان أصدره المجلس الوطني الكردي بيّن أن عملية "سنجار الحرة" تهدف لتطويق البلدة والسيطرة على خطوط الإمداد لتنظيم الدولة الإسلامية وإقامة منطقة عازلة للحماية من نيران المدفعية.

من جهة أخرى، قال اللواء عز الدين سعدون لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الهجوم بدأ الساعة السابعة (الرابعة بتوقيت غرينتش) وهناك تقدم لقوات البشمركة من عدة محاور لتحرير مركز قضاء سنجار".

 

قوات البشمركة الكردية خلال الاستعداد للتوجه نحو موقع استهدفه تنظيم الدولة الإسلامية بسنجار في مارس/ آذار الماضي (رويترز)

قصف وأهداف

ووفق وكالة رويترز، فإن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية قصف مواقع  تنظيم الدولة في مدينة سنجار ليلا، بينما هبط نحو 7500 فرد من قوات البشمركة ومقاتلين إيزيديين من الجبال المحيطة متجهين في قافلة عسكرية صوب جبهات القتال.

وتقع سنجار في موقع إستراتيجي على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين مدينتي الموصل والرقة وهما معقلا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

واستولى تنظيم الدولة على سنجار في أغسطس/ آب 2014، واتهم بارتكاب تجاوزات عديدة بحق الأقلية الإيزيدية التي كانت تعيش فيه.

وشكل هجوم التنظيم ضد الإيزيديين، صيف 2014، أحد الأسباب المعلنة لبدء الضربات الجوية الأميركية ضده بالعراق، والتي توسعت لاحقا لتشمل مواقعه في سوريا ضمن تحالف يضم دولا غربية وعربية.