للإصلاح كلمة تتعلق بعنوان الأكدار الجامع بين أهل الجنة والنار/ محمدو بن البار

خميس, 03/17/2016 - 09:16

كلمة الإصلاح هذه المرة تود أن تعلن للمسلمين جميعا دون خجل أو استحياء أنها أصيبت بذهول عندما قرأت عنوانا كتبه مسلم يعرف المدلولات العربية وكتب فيه الأشباه والنظائر ـ لينيـن ـ والبنّا ـ ويعرف هذا المسلم أن الأشباه والنظائر تعنى المماثـلة والمشاكلة ولكنه ولله الحمد لم يستطع ولن يستطيع

 أن يفسر العنوان بمعنى مدلوله إلا بفكرة في قـلبه يعقدها القلب ولكن لا يقدر القلم على إخراجها منه لأنها معدومة والمعدوم لا يوجد إلا في الخيال الخارجي .
ولولا أن القرآن ذكر كثيرا من القول قاله الإنسان وهو حي لكان لهذا العنوان شأن  أكـثر من التعجب من قائله فقد قال القرآن بعد أن نسبوا لله الولد (( كبرت كلمة تخرج من أفواههم)) وعندما ذكر اليهود أن الله فقير وهم أغنياء قال (( سنـكتب ما قالوا )) وعندما قال قوم صالح أنه كذاب أشـر أجيـبوا بأنهم (( سيعلمون غدا من الكذاب الأشـر)) .
وهنا أعود إلى هذا العنوان الذي جمع فيه كاتبه بين أولياء الله وأولياء الشيطان لأذكر فيه استعراض القرآن في خلط أهل الدنيا بين أهل الحق وأهل الباطل يقول تعالى (( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون )) ، (( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعـلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون )) وقوله تعالى
(( افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون )) .
وبعد هذه الجرعة القرآنية المزيلة من طرف المولى عز وجل لتركيب العنوان أعود لأناقش الموضوع مع موريتاني مسلم فاجتماعنا في الإسلام يجعلنا نتأكد أن علينا دائما كراما كاتبـين يكتبون القول والفعل في السر والعلانية يقول تعالى (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون )) .
أما من جهة المرتـنة جميعا فانا لم أسمع بهذا الرجل وتفصيل حياته ونسبة الكتابات التي يكتب إليه وموضوعها إلا بعد قراءتي لهذا العنوان الذي أشبه بفعل صناع الذهب الذين يطلقون عليه النار ليحولوه إلى شيء آخر يريدون عرضه للبـيـع .
فعندما عرفته وعرفت بعده أني أعرف والده الأبي الطيب العريق في قبـيلته بدون أن يحتاج أبدا إلى إضافة اسم قـبـيلته إلى نسبه لأنه منها بنفسه وعمله زاد ذلك عجبي من هذا العنوان المضاف إلى قائـل هذا أصله .
وعلى كل حال فأنا انـتـهز هذه الفرصة وأنشد قول القائل:
جزى الله يوم الروع خيرا  لأنه أرانا على علاته أم ثابت
فجزى الله عنا صاحب العنوان لأخاطبه هو وأمثاله قاصدا ما وراء العنوان لأكرر عليهم ما أكتبه دائما وهو أن الموالاة والمعارضة لا تنسخ الأوامر الإسلامية الصادرة من الله وأن الديمقراطية وتفصيلاتها ليست بديلا عن تعاليم الإسلام وهذا يظهر جليا كل يوم لكل من المعارضة والموالاة فكل يوم تودع الموالاة والمعارضة كل من بلغت نفسه الحلقوم وهم ينظرون إليه وهو إما ذاهب إلى روح وريحان وجنة نعيم إلى آخر الآية بدون أي التفات إلا ما كان يعمل داخل موالاته ومعارضته بغـض النظر عن المسميات والمصطلحات فكل ذلك مؤقت توقيتا أقرب إلى كل من الموالي والمعارض من حبل الوريد وأن ما بعـده لا نهاية له إلي أبد الآبدين والعاقـل من يفرق بين هذا وذاك .
وقـد أورد القرآن حكايتين عن الموالاة والمعارضة عليهما أن يتفهماها لكونهم مسلمين :
الأولى : قول مؤمن آل فرعون (( فستـذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد )) .
والثانية : قول سحرة فرعون (( أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين ، قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين  )) وبعد النتيجة التـفتـوا إلى فرعون بعدما ظهر الحق وزهق الباطل قائـليــــــن (( أقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا )) إلى آخر الآية .
ومن هنا أعود إلى العنوان الذي خلط فيه الكاتب رديء بجيد لذكره لجماعة من أولياء الشياطين من عند هيكـل وتلامذته اليمينيـين واليساريـين وكانط وماركس إلى آخر أولياء الشيطان عندما أوحى إليهم ليجادلوا بالأفكار المادية الذين  أفسدوا الإنسانية المسيحية  باستـلائهم على أسماء كتب الله المنزلة وتحريفهم لها وجعلوا أنفسهم ممثـلين لها بدون موضوعها في الأوامر والنواهي والتوحيد وكانت تلك المعركة بين شياطين متمردين وشياطين منافقين يقولون لأتباعهم أن ما عندهم هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون  على الله الكذب وهم يعلمون .
هذه الإنسانية المتمردة والمنافقة التي تشابهت قـلوبهم جمعهم صاحب المقال المعنون بالأشباه والنظائر مع أسماء من علموا أنهم ملاقو ربهم  وأنهم إليه يرجعون وهؤلاء يتمثـلون في الأسماء التالية : جمال الدين الأفغاني ومحمد عـبد وحسن البنا وسيد قـطب .
ومن المؤسف أن هذا الكاتب يكتب شيئا من أفكار أولياء الشياطين وكيف قاوموا أفكار الكنيسة آنذاك وما كانوا يبشرون به وكتب كل ذلك بالتفصيل ولم يكتب عن من نرجو أن يكونوا أولياء الله مع تصريحنا وعلمنا الراسخ أننا لا نعـرف ما فعـله الله بهم بعد أخذه إليهم ولكن نعرف الأوصاف التي ذكرها القرآن لمن أراد أن يصطفيهم من عباده المخلصين ونرجو أن يكونوا من بين المصطفين الأخيار .
وسنذكر إن شاء الله بعض تلك الأوصاف ليميز بها كل موال ومعارض نفسه هل هو قادم على ربه وهو متصف بها أو يعرفها حفظا  و ثقافة فقط .
فالكاتب عندما فصل في حياة أولئك المجرمين لم يذكر أنه اطلع على ما خلفه أولئك من الآثار المسيحية في سلوك المسلمين عندما أصبح الإسلام يقتصر على أحكام الطهارة والعبادة على شكل ما أوصل إليه اليهود والنصارى دياناـتهم مع أن الله حفظ للمسلمين قرآنهم بجميع ألفاظه وأحكامه وتوجيهاته المتـنوعة والتي سوف تكون ضمن هذا السؤال يوم القيامة ألم يأتكم رسل منكم يتـلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا .
ألم يكن أولئك الرجال أولياء الله موضوع قول النبي صلى الله عليه وسلم : يحمل هذا العلم من كل خلف عدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطـلين وتأويل الجاهلين .
ومعلوم أن العلم هو ما قال الله وقال ورسوله وما سواه وساوس الشياطين ، فـلم يكلف هذا الكاتب المعنون أن يكتب نبذة عن جهاد هؤلاء حتى يقول أن بعضهم توفي مقـتولا غير قـاتـل مثـل : حسن البنا وسيـد قطـب .
فالأفغاني ومحمد عـبدو رحمهما الله  مصلحين في بـيئـة إسلامية ذهبت بـيـئتها بالإسلام إلى توجيهات البشر .وأبليا في ذلك بلاءا حسـنا أما حسن البنا رحمه الله فقد بني جماعة وأحسن البناء فقد بني أقواما بجميع ما في القرآن من لبـنات طلب القرآن بناء المسلم بها .
فمعلوم أن الله تبارك وتعالى قال في كتابه (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تـتـبعوا السبـل )) وقال أيضا (( فل هذه سبـيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) .
ومعلوم أن أسمي الإشارة الواردين في هذه الآيات لا تعـنى إلا هذا القرآن من ألفه إلى يائه المختوم بقوله تعالى((اليوم أكملت لكم ديـنكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديـنا)) .
وقـبـل أن نبـتـعد عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي وصف فيه من يتحملون مسؤولية هذا الدين لينـفوا عنه تحريف الغالين وانتحال المبطـلين وتأويل الجاهلين لنطرح هذا السؤال على هذا الكاتب وأمثاله بل أطرحه على المسلمين جميعا : أيـن يوجد هؤلاء الآن هل هم حكام المسلمين الآن و الموالون لهم أم معارضوهم أم مـاذا ؟ أم هم من هؤلاء وأولـئـك ؟
فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم ولابد أن يكون هذا الوصف موجود في المسلمين حتى تـقوم الساعة .
فالذي نلاحظ أمامنا الآن نحن المسلمين على ثـلاثة أنواع أو نقول من يدعى أنه مسلم منظمات جهادية كما تسمى نفسها لا تخضع لسلطان ومن لا يخضع لسلطان ادعاءه أنه على الطريق المستـقيم باطـل ولا سيما ما يروى عنهم من سفك الدماء البريئة ، ورجال عندهم السلطة على الشعوب الإسلامية ولكن لا يدعون نيابتهم عن الإسلام ولو كانوا يدعونها لما كانت عندهم موالاة ومعارضة يتـعاملون معها على هذا المفهوم لأنه ليس في الإسلام.ومع ذلك فهم مختلطون ماديا وعسكريا مع أعداء الله بحيث لا يفهم من عملهم أن هذا لله  وهناك حركات أخرى تحت السلطات ولكن السلطة لا تـتعامل معها في أي شيء من مشاكل المسلمين .
فهذه الأوصاف الثلاثة التي يحاول من يجعل الآيات القرآنية وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم سلاحه ليوجه بها الجميع إلى ما يريد الله لهذه البشرية من سلوك الطريق كما قال لنبـيه صلى الله عليه وسلم (( فاستـقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا )) .
هي التي حاول سيـد قـطب الذي وصفه الكاتب بأنه زعيم الفـئة الطاغية وهو رحمة الله عليه يتحدد طغـيانه في تبـيانه في مؤلفاته لما يريد الله من إنزال كتابه على عـبده لتطبـيقه على عباده ، وهو نفسه ضحية الطغيان .
فالقرآن نزلت فيه (( يأيها النبيء جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم )) إلى آخر الآية ونزلت فيه (( ولو كنت فظا غليظ القـلب لأنفضو من حولك فاعفو واستـغفر لهم وشاورهم في الأمر )) إلى آخر الآية .
وبكلمة واحدة فالقرآن ما في دفتي المصحف الذي كان العمل به هو خلق النبي صلى الله عليه وسلم ولا يتجزأ لأن تجزئة العمل بكتاب الله هو الذي أنب عليه المولى عز وجل أهل الكتاب في قوله تعالى (( أفـتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون بـبعض )) الخ الآية ولذا يقول الله دائما للمومنين عـند أمرهم بأي عمل ((إن كنـتم مؤمنين)) حتى قال للمؤمنة إذا كنت مؤمنة فلا تكتـمي ما في رحمك الذي لا يعرفه إلا أنت وقال للصحابة أنهم إن رفعوا صوتهم عـند رسول الله فسيحبط عملهم وهم لا يشعـرون .
هذا القرآن هو الذي أراد سـيد قطب أن يفهمه المسلمون كما أنزل وطبقا لمراد الله بإنزاله .
فكان على هذا الكاتب أن يقرأ لهؤلاء الرجال بعض ما كتبوا ليصفهم بعد ذلك هل هم من أولياء الله أو أولياء الشيطان .
فهل قرأ هذا الكاتب للسيـد قـطب كتابه "مشاهد القيامة في القرآن" تلك المشاهد التي جحيمها لا يطاق وفيه مشهد الظالمين مقرنـين في الأصفاد سرابـيلهم من قطران وتغشى وجوهم النار ليجزي الله كل نفس ما كسبت إلى آخر الآية .
أما مشاهد نعيم الآخرة فنحن المسلمون موقـفنا منها موقف الخدم أو بعبارة أخرى عملنا لأجلها عمل ( البـيات) بلغة اليوم يشرفون على صنع الطعام ويضعون الأفرشة ويوزعون أنواع الأشربة ولكن ليس لهم حظ من ذلك فـنحن نـقرأ تـلك الموائد في القرآن وصفتها وأن أهلها ((على سرر متـكـئـين عليها متـقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس معين)) إلى آخر الآية  ولكن هذا خاص بآخريـن هـناك وصفهم ((كانوا قـليلا من الليـل ما يهجـعون وبالأسحار هم يستـغـفرون وفي أموالهم حـق للسائـل والمحروم )) .
وجاء وصفهم في آيات أخرى (( وعباد الرحمن الذين يمشون في الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يـبـيـتون لربهم سجدا وقياما )) إلى آخر الأوصاف التي يصعب على أهل الدنيا الوقوف عـندها حتى يقال له (( أدخلوا الجنة أنتم وأزواجـكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب )) إلى قوله تعالى (( تـلك الجنة التي أورثـتموها بما كـنـتم تـعملون )) .
هذا هو الذي حاول المرحوم  سيـد قـطب ولا اسميه الشهيد لأن غير شهيد المعركة لا يعرف ماذا فعل به إلا الله ولكن نرجو من الله أن يتـقبل منه جميع ما عمل وما صبر عليه وما كتب حتى يكون في وسط الموائد  التي وصفها هو للناس وبين ما أنزل إليهم فيها .
فكون هؤلاء كانوا يطـلقون على أنفسهم ( الإخوان المسلمون )فهذا اسمهم الإداري وليس هناك إسلام اسمه طريق الأخوان المسلمين فهناك طريق تقول (( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تـتـبعوا من دونه أولياء قـليلا ما تذكرون )) وهي طريق من أهداه الله عليها أيا كان .
فالمسلمون اليوم مطالبون بأن يتجمعوا على طريق مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وليسموا أنفسهم بعد ذلك إداريا بأي اسم أرادوه وليس معنى ذلك أن كل من تحت هذا الاسم معصوم أو ملـتزم في سلوكه بالصراط المستقيم لأن المسلمين يعرفون ما للأنصار من الفضل وما وصفهم الله به في القرآن وما وصفهم به النبي صلى الله عليه وسلم وحديث سيدهم سعـد بن معاذ المشهور يعـبر عنهم ومع ذلك أكبر المنافقين من الأنصار ونزل فيه (( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا )) إلى آخر الآية .
كما نزل في الأعراب أنهم أشد كفرا ونفاقا ونزل فيهم (( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عـند الله )) إلى آخر الآية .
أما جمع المال من حله وصرفه في ما أمر الله به الذي عرض به الكاتب فهو عمل الخلفاء الراشدين أبوبكر وعثمان
فعلى جميع المسلمين جميعا موالاة ومعارضة أن يـتـنـبهوا للدنيا والآخرة معا فلا يوالون مطلقا ولا يعارضون مطـلقا .
وهنا أضرب مثالا بنفسي فأنا معارض وموالي بالقوة على لغة المناطقة وأظن أن هذا مطالب به كل مسلم فإظهار صالح العمل وإنكار المنكر على المؤمن أن تكون تلك صفته وهذا هو ما أتمناه لنفسي ، ولكن هذا لم يمنعني من جهة أخرى من الانتساب إلى حزب معارض وفي المنـتدى وأعــتز بانـتـسابي له لأن انـتـسابي له لا أريد به أجرا في الدنيا ولكن احتسبه لنفسي ذخرا في الآخرة .
وعلى ذكر الانتساب للحزب فإني أقدم شهادة لله عليه وقد حضرتها وهي : أن اعترافه بنجاح الرئيس فعله لوجه الله وللعـدالة فقط لأنه تذاكر بأن جميع ممثليه لم يذكروا له من الخطأ في الانتخاب ما يحول دون الاعتراف بالنتيجة فاعترفوا بها لإحقاق الحق فقط . 
اما من جهتي شخصيا فعمل هذا الرئيس أعـتـرف له بكثير من الانجازات وأظن أنه لو كان رئيسا ترأس غيره لما استطاع أن يفعلها وتعدادها يطيل المقال أكثر ولكن في نفس الوقت اعترف بأنه ارتكب كثيرا من الأخطاء في القول والفعل لو قدر أن حكم غيره غير موالي له وهو ما زال حيا لحاكمه باسم الشعب على تـلك الأقوال والأفعال .
وهنا أعود لأقول لمن سيلاحظ ما قـلته عن انـتـسابي للحزب أن عليه أن يحمل معه صورة سلوك الإسلام كما أنزل ويحضر مع الحزب في دورة لمجلس الشورى ويرى ويستمع ويكون معه خريطة للأوامر والنواهي الإسلامية ويلاحظ ليرى ويسمع صفات المؤمنين في قوله تعالى ((إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات)) إلى قوله تعالى
(( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم الله مغـفرة وأجرا عظيما)) إلى آخر الأوصاف وسيرى وجوها بجميع ألوانها سوف لا يتوسم فيها إلا خيري الدنيا والآخرة ولا أزكي على الله أحدا ، هذا المجموع ولا أتـكلم عن كل فرد فالله أولى بما في قـلوبهم من  صفات  .
وأخـيـرا فإني أذكر نفسي وأذكر جميع المسلمين موالين ومعارضين أنه لا يوجد ساعتين متواليتين في الزمن أكثر تباعـدا في حالة الشخص من الساعة التي قـبل الموت والساعة التي بعدها ومن يرد ملاحظة ذلك فلـينـظر الميت الذي كان مسؤولا كبـيرا ومن حوله من المسؤولين الكبار فكأن هذه الساعة  التي فيها زميلهم لا تعـنيهم مع أنهم سيمرون عليها كلهم ولذا يقول الله تعالى (( يأيها الذين آمنوا اتـقوا الله ولتـنظر نفس ما قدمت لغـد واتقوا الله (مرة أخرى ) إن الله خبـير بما تعـملون ))