السعد ولد لوليد لولد مسعود: "لقد تجاوزت حدود اللباقة وهدمت حاجز السن والوقار

أربعاء, 11/16/2016 - 12:56

في مداخلة مهترئة لرئيس منظمة نجدة ( العبيد ) ،عميد ثقافة التزنج و ( شيخ المتزنجين في موريتانيا ) ببكر ولد مسعود في مؤتمره الصحفي لتلافي ماتبقى من ميثاق (لحراطين ) ، الذي شهد انتكاسة و ترهل و انهيار بعد رحيل فقيد الامة الموريتانية ، الدبلوماسي و المثقف محمد سعيد همدي رحمة الله علينا و عليه ، و في غرفة صغيرة وسط عدد قليل من رفاق درب المراحل الذين نجل بعضهم و نقدر اغلبهم و نحفظ له بالعهد و الجميل ، تكلم (شيخ التزنج ) عن العراق و طيوره بلغة لا تخلوا من التهكم و الجهل المركب لحضارة بلاد الرافدين ، 7000الاف سنة من العمران والتاليف والحكم و الحرب و السلام و التعايش بين القوميات و الاديان و الاعراق ، علمت الانسانية جمعا معنى الحضارة و النضال فلسفة و اجتماع و سياسة ، من " نبوخذ نصر الى نبي مانوا ... و حتى الطائر الذي حرض هو ثلة المتزنجين الجهويين على رفض قيادته لهم ، كان لابد من توضيح مايلي :

لانك تجاوزت حدود للباقة وهدمت حاجز السن و الوقار ، تحت صدمة و رعب الحشد الكبير الذي شهدته قاعة الاحتفالات و الذي شهد عليه خيرون ابرار للقضية و الوطن بعضهم حاضر اليوم معك ، و تغيب عنه انتهازيون متاجرورن أشرار ، ممن تشبعوا بثقافة التزنج التي زرعتها في الجسم الحرطاني العربي منذ سجالات 1981، أقول (لك ولهم ) مايلي .

1 / إنك لم تكن يوما مناضلا لاحقوقيا و لا حرطانيا ، بقدر ماكنت بيدقا بيد الطامعين الزنوج و الاجانب بستغلال قضية شعب لحراطين العادلة ، وتنفيذ اجنداتهم في الصراع الحضاري بين العرب و الزنوج على هذه الارض ، تاريخا و حكما و سياسة و اقتصاد و امن .

2/ و لم يكن اعتقالك سنة 81 و انت تغوص في نومك العميق و دخولك السجن في روصوا ، الا ثمرة نضال طيور و نسور العراق ولحراطين العرب الذين فجروا اول صيحة في أطار عاصمة آدرار ( أمبارك ماتنباع ) ، التي قادها محمد ولد مسعود و مريم منت مسعود و أحمد ولد أحميدة و الغسال الناجي ولد باه ، الذين لم يذكرهم تاريخ التزنج للحراطين و لا المتزنجين حين كنت ونديمتك الايطالية تتبادلون قرع ( الكؤوس ) و تنظر للحراطين من على فوق .

3/ غني عن تذكيرك و رهط نضالك المتزنج و( لية) لسانك و خطابك المتعمد بلغة من زرعك ويرعاك في الجسد العربي الحرطاني ، و انت العبد مثلي المتربي في ثقافة عربية قبلية حسانية ، إلا امعانا منك و غي و عقدة لسان و قلب و ضمير ، لطمس هوية شعب لحراطين العظيم العربية الافريقية الاسلامية .

4/ أذكر و أذكر الرأي العام بالسجال الطويل الذي داربينك و زمرة المتزنجين معك ، وبين رجل الدولة و الحركة الاستاذ و الوزير الاول الاسبق أسغير و لد امبارك ورفاقه العروبيين في سجن روصوا لحسم مسالة هوية لحراطين ، حين استبسلت مكاءا و تصلية من اجل تنفيذ اجندة الجارة السنغال وتنفيذ اوامر ورؤية مبعوث الرئيس السنغالي الاسبق " اليوبولد سيدار سينكور " ، التي حملها اليكم قبل ذلك مدير امنه في الاجتماع الذي ضم الثلاثة اسغير و بيجل وثالهم هم الذي اتحفظ على اسمه حتى حين .

5/ و حين تربعت على عرش الاسكان و التعمير و توطين الاهالي القادمين من الريف و ادوابه في ثمانينيات القرن الماضي ، كانت النتجية زنجية كارثية بامتياز و لازالت بصماتك الهندسية و الاسكانية الرثة ، ماثلة في منطقة سوكوجيم و كر التزنج و المتزنجين وظل لحراطين الذين تزعم خدمتهم و تبيع قضيتهم فيها يسكنون تحت الاعرشة و الاخبية التي لا تقيهم حرا و لا ترد عنهم بردا الى يومنا هذا .

6/ ويوم وقفنا ببابك في إدارة سوكوجيم " أنا و استاذي محمد و لد مسعود و آخرون " نجمع التبرعات لصالح للائحة البرتقالية في ازويرات ، اأول لائحة يقودها حرطاني في العام 90 و بلدياته الريفية التي يقودها المرحوم المناضل الشجاع " سيدي ولد سينكله " كان الرد سريعا و مخيبا للآمال و ناكرا للجميل ، معبرا عن كينونة الرجل و نواياه و عقده الخطيرة و الكثيرة ....( بالباب أخرجوا أيها العبيد ) ، في حين لم يتردد المرحوم محمد لمين أحمد مدير اذاعة موريتنايا و الوزير الفقيد و السيد أحمد ولد خيروا و عاشور صنمبه و محمد الحيمر وأم العيد الفال و كثر آخرون في تقديم العون و التجيع و التبريك ، الان السخاء فطرة عند الحراطين و مكتسب (علة ) عند سواهم من المتزنجين .

7/ لتنتقل الى الحقوق بعد ان لفظك نظام ولد الطايع الذي كنت اول المتعاملين معه و المستفيد من مناصبه على حساب لحراطين كما اليوم ، لتبدا رحلة الحقائب و العناوين و المراسلات الدولية وخدمة اجندات اجنبية اوسع لصالح الجيوب و البطون و الاسرة ، في مدرستك التي تخرج منها صنوك الهارب ( واكي كي ) الملقب عربيا ( برام ) ، وما فتاة اموال (فريدوم هاوس ) وآلاف الدولار الثمانية التي اشعلت الحرب بينك و ( برام ) عنا ببعيد، ليخرج علينا برام بحقيبة اخرى لازال نضال لحراطين و تضحيات شبابهم الصادق يدفعون ثمنها .

8/ ببكر... تاكد ان طير العراق هذا سيقود !! الان القيادة و الشجاعة تولد مع الانسان و لان مسيرة نضالنا الطويلة تربية و علما سجونا و اضرابات ومسيرات و تاسيس احزاب و جبهات ومواقف محفورة في التاريخ تشفع لنا ، كانت حشود الجماهير الغفيرة التي ارعبتك كما ارعبت آخرون غيرك خير جواب على دعوتك ، كما حكمت عليك مواقفك السالفة و الحالية التي كان آخرها مخاطبتك لجموع لحراطين الاميين بلغة ( مولير سنام ) الثورة الفرنسية ، عمدا وخدمة للزنوج و المتزنجين واحتقار للغة الضاد و اهلها من لحراطين ، في مسيرة الميثاق الذي تترنح اليوم بعد انهيار سقفه من فوقك وسحب بساطه من تحتك .

9 / وكان ختام نضالك ( الحقوقي ) مرسوم رئاسي و راتب وزاري واذان مسجد ربما يكون أفضل ماقدمت لنفسك و للمسلمين عله يكون لك شفيعا لماضيك و سندا لاهلك و اسرتك ينضاف لرصيدك بعد عمر طويل نتمناه لك في طاعة الله .

10/ أيها لحراطين قادة و حركات و ناشطين ، لقد قلتها يوما وانا رجل اعي ما أقول و اعمل الاجله و لا أتردد ، "" ان قضية لحراطين فوق الرؤوس و الاعناق و الالقاب "" و اننا لن نقبل أن يكون لون بشرتنا او معاناة أهلنا يافطة لتمرير المشاريع السياسية " الزنجية و الظلامية و الجهوية ، من أجل ذلك و من أجل المهمشين و المحرومين من كل الفئات و الاثنيات و القوميات ، نقود اليوم مشروعنا الحضاري ثمرة سنين طويلة من الكد و الصبر و الجهد " لنمير أهلنا و نحفظ أخانا و نزداد كيل بعير ) ، و ليعلم الجميع الفرق بين صقور دجلة و الفرات و ( عرات ) نهر السنغال.