أرقام مثيرة تضمنها "تقرير الثروة العالمية"

أربعاء, 11/23/2016 - 10:56

خلصت دراسة أجراها مصرف «كريدي سويس» إلى أن الثروة العالمية زادت خلال سنة بوتيرة الزيادة السكانية ذاتها، ما يؤكد أن اقتصاد العالم لا يزال ينمو ببطء. وأفادت الدراسة التي أصدرها أمس معهد البحوث التابع للمصرف بأن الثروة العالمية زادت 3.5 تريليون دولار إلى 256 تريليون خلال الشهور الـ12 الماضية، ما يمثل زيادة بنسبة 1.4 في المئة.

 

 

لكن وتيرة توليد الثروة بقيت مساوية لمعدل نمو سكان العالم، لذلك لم تتغير حصة الفرد من الثروة العالمية منذ العام 2008 وذلك عند 52 ألفاً و800 دولار تقريباً. وتميزت الولايات المتحدة واليابان بتوليد ثروة إضافية كبيرة، فيما هوت الثروة في بريطانيا بسبب تأييد سكانها في استفتاء لخروجها من الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو)، بواقع 1.5 تريليون دولار عند احتساب الثروة بالعملة الأميركية نتيجة لهبوط قيمة الاسترليني نحو 16 في المئة أمام الدولار.

 

 

وأوردت الدراسة وعنوانها «تقرير الثروة العالمية»، أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد إضافة نحو 945 بليونيراً جديداً حول العالم ليصل العدد الإجمالي إلى نحو ثلاثة آلاف. وأضافت أن «أكثر من 300 من أصحاب البلايين الجدد سيأتون من أميركا الشمالية. ويُتوقع أن تضيف الصين عدداً أكبر من أصحاب البلايين من العدد الذي سيأتي من أوروبا كلاً ليصل الإجمالي من الصين إلى أكثر من 420 شخصاً».

 

 

ورجحت أن يرتفع عدد أصحاب الملايين في الصين بأكثر من 70 في المئة في الفترة من 2016 إلى 2021 ليقل قليلا عن 2800 ميلونير. ويعول عدد كبير من المصارف من بينها «كريدي سويس» ومقره زيوريخ على استمرار نمو الثروة في الصين لإنعاش الأسواق الأوروبية التي تعاني من تباطؤ النشاط.

 

 

ويتتبع «تقرير الثروة العالمية» منذ العام 2008 زيادة الإجمالي العالمي لثروات الأسر المدفوعة بزيادة الأصول المالية. وشهد العام الحالي تحولاً إذ زادت نسبة الأصول غير المالية للمرة الأولى. فثمة 4.9 تريليون دولار أضافتها الأصول العقارية، مقارنة بـ330 بليون دولار فقط زادتها الأصول المالية.

 

 

وأكدت الدراسة أن انعدام المساواة في الثروة، مقاساً بحصة الواحد في المئة الأغنى والـ10 في المئة الأغنى من بين البالغين في العالم، مقارنة بسائر البالغين، لا يزال يتسع. ففيما يملك النصف الأدنى من البالغين واحداً في المئة من الثروة العالمية، يملك الـ10 في المئة الأعلون 89 في المئة.

 

 

وتؤثر الاقتصادات الناشئة في توزيع الثروة حول العالم منذ بدء القرن الحادي والعشرين، فعام 2000، ضمت هذه الاقتصادات 12 في المئة من الثروة العالمية، لكن النسبة زادت حتى بلغت 25 في المئة اليوم. وتضم هذه الاقتصادات الآن 18 في المئة من أغنى الأغنياء، إذ إن الصين وحدها موئل لتسعة في المئة من هؤلاء، وهي نسبة تفوق حصة كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.