عزيز الرجل الذي أنقذ جامي مرتين (تفاصيل خاصة)

اثنين, 02/13/2017 - 09:01

 تعود علاقة يحيى جامي مع السلطات الموريتانية إلى تاريخ وصوله للسلطة سنة 1994 لكن علاقته مع موريتانيا أقدم من ذلك، حيث كانت زوجته الأولى من أم موريتانية.

 

 

كما أن لجامي أيضا علاقات روحية مع عدد من المشايخ الموريتانيين أبرزهم الشيخ الراحل يعقوب ولد الشيخ سيديا.

 

ربطت موريتانيا علاقات قوية مع نظام جامي مكنها من الحصول على شوكة في خاصرة السنغال الخصم اللدود للنظام الموريتاني، وقد عمل النظام الموريتاني على إقامة منشآت ثقافية في غامبيا من بينها مدرسة للغة العربية وأوفد عددا من المدرسين لتقديم الدروس والمعارف في تلك المنشآت.

 

كما حصل يحيى جامي على إكراميات من رجال أعمال موريتانيين من بينها عمارة أهداها له رجل الأعمال المرحوم سيدي محمد ولد العباس، كما يملك جامي أيضا عدة منشآت عقارية في مدينة نواذيبو.

 

كان جامي زائرا دائما لموريتانيا بسبب أو بدون آخر، كما أدى الرئيس معاوية ولد الطايع زيارات عديدة إلى  غامبيا كانت آخرها إقامته هنالك لعدة أيام قبل أن يجد ملجأ في قطر في آخر رحلته التي أنهت نظامه في 3/8/2005.

 

لم يتأخر تطبيع العلاقة بين الانقلابيين في موريتانيا، حيث واصل النظامان علاقاتهما المتميزة جدا.

 

ظلت السنغال تنظر إلى تلك العلاقات باعتبارها موجهة ضد مصالحها أساسا.

 

الإنقاذ الأول

 

أثناء زيارة الرئيس جامي إلى موريتانيا سنة 2014 كان على موعد مع تمرد عسكري، وهنا تدخل الجيش الموريتاني بتسيير كوماندوز عسكري بقيادة العقيد شيخنا ولد القطب، حتى أوصله إلى القصر الرئاسي في بانجول حيث المأمن الخاص بجامي والمحمي كما يقول أنصاره بطلاسم وقضايا روحية تمنعه من الاقتحام، عاد جامي ليشن حملة اعتقالات وتصفية ضد خصومه متهما السنغال بالتورط في الانقلاب المذكور.

 

الإنقاذ الثاني

 

كان الرئيس جامي من الاعتقال أو الموت قاب قوسين، وذلك بفعل احتشاد قوات دولية للقضاء على تمرده على الديمقراطية ونتائج الانتخابات التي قضت بإبعاده عن سلطة وصلها منذ العام 1994.

 

لم يدخر الرئيس محمد ولد عبد العزيز جهدا في إنقاذ جامي،  لعدة عوامل أبرزها.

 

نهج الوساطة الخاص الذي يمارسه ولد عبد العزيز باعتباره رئيسا سابقا للاتحاد الإفريقي وهو النهج الذي لم يحل دون نهايات مؤسفة لأطرافه كما وقع في وساطة ليبيا.

 

العلاقات الخاصة والقوية بين الرئيسين جامي وعزيز.

 

مواجهة التفرد السنغالي بالرئيس الجديد بارو المقرب جدا من دوائر السلطة والنفوذ في دكار، حيث تمثل غامبيا ساحة صراع سياسي بين نواكشوط ودكار.

 

وأخيرا استطاع ولد عبد العزيز إنقاذ صديقه جامي، من أزمة القوات الدولية، دون أن يعني ذلك إنقاذ غامبيا من تداعيات الأزمة السياسية والأمنية التي أدى إليها اقتلاع جامي من عرش استقر عليه لاثنين وعشرين سنة

 

ريم آفريك