ولد بدر الدين: منحنا استقلالا ناقصا، ولم نكرم شهداءنا(مقابلة)

أربعاء, 08/23/2017 - 18:23

انتقد السياسي الموريتاني البارز محمد المصطفى ولد بدرالدين طريقة الاستقلال التي تمت في موريتانيا ففرنسا حسب قوله خيرت المستعمرات بين خيارين للاستقلال مرحلة الاستقلال الداخلي ومرحلة الاستقلال التام وتقود فرنسا نفس المرحلتن ويجب أن تحققا المصالح الفرنسية وهذا مشروع تحقق في موريتانيا بفضل المختار ولد داداه وجماعته.

وانتقد ولد بدر الدين خطاب الاستقلال الذي ألقاه المختار ولد داداه يوم الاستقلال إذ لم يتطرق فيه للمقاومة مشيرا إلى أن إنزال العلم الفرنسي ورفع العلم الوطني تم عن طريق فرقة من الجيش الفرنسي.

وبشأن النشيد قال إن تلحينه تم من طرف فرقة فرنسية صحيح أن سيداتي تولى مشروعه “لازمة”.

وانتقد ولد بدر الدين وجود زعماء الحركة الوطنية في السجون بوياكي ولد عابدين، أحمد بابه ولد احمد مسكه هيبه ولد همدي الحضرامي ولد خطري يعقوب ولد أبو مدين. يوم إعلان الاستقلال.

وبالتالي كل هذه المسائل يقول ولد بدر الدين نرى أنها لا تتماشى مع مجد الشعب الموريتاني ولا تضحيات المقاومين ولا رغبة المواطنين في أن يكونوا مستقلين مثل الجزائر وتونس والمغرب ومصر.

وقال ولد بدر الدين إن بناء موريتانيا تم على الطريقة التي تريد فرنسا وما زلنا على نفس الطريقة فجميع الأنظمة سارت على نفس النهج .

وأوضح ولد بدر الدين أن فرنسا لم تترك لنا من شيء يحسن السكوت عليه إلا التعددية الحزبية.

فقد تركت حرية الأحزاب ونظاما برلمانيا والحريات النقابية والفردية لكن المختار بدأ يقلص كل ذلك ويصفيه خطوة خطوة فأتبع البرلمان لحزب الشعب وحرم الأحزاب سوى حزب الشعب الموريتاني ونص على ذلك في الدستور على أن حزب الشعب هو حزب الشعب والدولة.

وبالتالي صنع نظاما دكتاتوريا وكانت النتيجة أن تمت الإطاحة به بالقوة لأنه لم يترك منفذا للتبادل السلمي على السلطة.

وبالتالي فتح باب الانقلابات في موريتانيا ففي السنغال سينغور فتح باب التناوب على السلطة وترك السلطة.

وتساءل ولد بدر الدين لماذا لم يتوحد المختار وجماعته مع المقاومة والمعارضة حتى ينتزعوا الاستقلال من فرنسا ففرنسا لم تعط الاستقلال بل أعطته مرغمة بسبب قيام الثورات في الجزائر وتونس وإفريقيا والهند الصينية وكان على المختار أن ينضم إلى النهضة والشباب ويكونوا جبهة للمطالبة بالاستقلال ويرفضوا خطة فرنسا ويختار خيار المطالبة بفرض الاستقلال بدل أن تكون فرنسا هي التي أعطته.

وبالتالي فهم من فرط في الاستقلال .

ونفى ولد بدر الدين الأعذار التي تقول أن لا أحد يمكن أن يفعل إلا ما تريد فرنسا لو توفرت الإرادة فصحيح يقول ولد بدر الدين أن النهضة لا يمكن أن تصنع ذلك وحدها والشباب لا يستطيع وحده لكن لو اتحدت الطبقة السياسية مجتمعة لتمكنت من ذلك أي PRM والنهضة والشباب لاستطاعوا أن يحققوا الاستقلال التام دون منة من فرنسا.

بعد ذلك ما دام الرئيس تفاوض مع فرنسا وما دامت التزمت له بإعطاء الاستقلال وما دام هو التزم لها بالمقابل بإعطاء معاهدات لماذا لم يذكر في خطاب الاستقلال شهداء الوطن ولماذا لم يطلق ذلك اليوم المناضلين المقاومين من أجل الاستقلال ولماذا ترك الفرنسيين يتولون رفع العلم الوطني .ولماذا لم يتم تكوين فريق عسكري يتولى إنزال العلم الفرنسي ورفع العلم الوطني.

ولماذا لم يكون فريق طيلة الاستقلال الداخلي يتولى إعداد النشيد

وبالتالي فمن كل النواحي لم نستطع أن نكون حاضرين في الاستقلال.