أداء ضعيف للعرب في قائمة الدول الأكثر إبداعاً

أحد, 02/11/2018 - 13:00

كشفت نتائج مؤشر بلومبرغ للابتكار عام 2018، أن كوريا الجنوبية احتلت صدارة الدول الأكثر إبداعاً وابتكاراً، لاسيما أنها تنفق أموالاً طائلة على مشاريع التطوير والبحث العلمي، كما أن تطور البلاد التكنولوجي، وامتلاكها أسرع إنترنت في العالم أسهم بشكل كبير في زيادة التحصيل العلمي.

 

 

كل هذا جعلها تتربع على رأس قائمة الدول في الإبداع والابتكار على مستوى العالم للمرة الخامسة على التوالي !

 

وجاءت السويد في المرتبة الثانية، وسنغافورة في المرتبة الثالثة، وحلت ألمانيا في المرتبة الرابعة، في حين احتلت سويسرا المرتبة الخامسة.

 

ويسجل المؤشر رصيد الدول، مستخدماً سبعة معايير، بما في ذلك الإنفاق على البحث والتطوير، وتركز الشركات المساهمة عالية التقنية.

 

الولايات المتحدة تتراجع

 

حافظت الولايات المتحدة على ترتيبها ضمن الدول العشر الأوائل لست سنوات، لكنها عادت لتتراجع هذا العام للمرتبة الحادية عشرة، بينما جاءت إسرائيل في المرتبة العاشرة !

 

كان السبب الرئيسي وراء هذا التراجع هو انخفاضها بمقدار 8 نقاط، في أداء مرحلة التعليم ما بعد الثانوي في فئة كفاءة التعليم، التي تتضمن نسبة الخريجين الجدد في تخصصات العلوم والهندسة من قوة العمل، كما انخفضت القيمة المضافة في التصنيع التقني.. ولم يسهم التحسن في سجل الإنتاجية في تعويض النقاط المفقودة.

وقال روبرت د. أتكينسون، رئيس مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار في واشنطن العاصمة : "إن الدول التي حققت تقدماً هي التي استجابت لسياسات ابتكارية ذكية وممولة تمويلاً جيداً، مثل حوافز ضريبية أفضل في البحث والتطوير، ومزيد من التمويل الحكومي للبحوث ومبادرات التقنية التجارية.

 

دول تقدمت بشكل ملحوظ

 

وتقدمت سنغافورة على دول أوروبية مثل ألمانيا وسويسرا وفنلندا إلى المركز الثالث. ويقول يو كيات سنغ، وهو بروفيسور بارز في جامعة سنغافورة للتقنية والتصميم، إن سنغافورة "أولت اهتماماً كبيراً لتعليم مواطنيها في ميدان العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات". ويضيف يو سنغ، الذي حصل على 38 براءة اختراع أن سنغافورة " قد التزمت التزاماً ثابتاً بتمويل البحث والتطوير والابتكار".

 

وقد تقدمت اليابان، وهي واحدة من ثلاث دول آسيوية بين الـ10 الأعلى، مرتبة واحدة إلى المركز السادس، كما تقدمت فرنسا من المركز الحادي عشر إلى المركز التاسع، وانضمت إلى خمس دول أوروبية أخرى في الشريحة الأعلى.

 

وكانت تركيا واحدة من أكبر الرابحين، حيث تقدمت 4 درجات إلى المركز 33، نتيجة التحسن في الكفاءة والإنتاجية.

 

دول عربية متأخرة

 

على القائمة تظهر الدول العربية بداية من المركز 43، الذي احتلته تونس، بعدها المغرب في المركز 50، أما بقية الدول العربية فقد سجلت غياباً في قائمة أكثر 50 دولة إبداعاً.

 

وقد أكد الخبراء أن حالة دعم الإبداع في العالم العربي لا تزال في أدنى مستوياتها، ولا تقاس بالدول المتطورة، فالنظام السائد في التعليم يعتمد على الحفظ والتلقين، مع شبه انعدام للمؤسسات التي تنفق على البحث العلمي، بعكس الدول الأجنبية التي تبدأ بالاهتمام بالطفل منذ الصغر.

 

كما أوضح الخبراء أن الصراعات والحروب المستمرة في العالم العربي في ظل وجود الأنظمة القمعية تؤثر بشكل كبير على المبدعين وأصحاب العقول، الذين لا يجدون مفراً من الهجرة في ظل هذه الظروف، لتحتضنهم مؤسسات دول أجنبية.