نساء غزة بين واقع التهجير القسري وامل الثبات والصمود / وردة محمود رضوان

أحد, 09/14/2025 - 14:49

*نساء غزة بين واقع التهجير القصري وأمل الثبات والصمود*
تستمر حرب الابادة الجماعية والتهجير القصري في قطاع غزة  للعام الثاني على التوالي في محاولات يائسة وبائسة من الاحتلال الصهيوني لارتكاب أكبر عدد من المجازر  وارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى واتباع سياسة الأرض المحروقة وتدمير الأرض والشجر والحجر وعدم الاكتفاء بذلك بل اكمال مخططهم الصهيوني بترحيل كافة الأهالي نحو جنوب قطاع غزة باتجاه جمهورية مصر العربية.
برغم الواقع المأساوي الذي تعيشه نساء غزة من قصف وتدمير وتجويع إلا أنها تحابي أطفالها وأفراد اسرتها في الخيمة البالية وبعض الأخشاب لطبخ الطعام فالجميع في مخيم النزوح المتواجدون فيه يعرفون أن مقومات البقاء مستحيلة في مدينتا الحبيبة مدينة غزة بسبب  عجز المؤسسات الدولية والاغاثية عن العمل وذلك بقرار صهيوني إلا أن الجميع  بصوت واحد فلا خروج من المدينة الغالية غزة فلا خروج من المدينة إلا إلى السماء قاطبة فبلادنا وان جارت علينا عزيزة.
هذا الواقع المأساوي الذي نعيشه واقع الابادة الجماعيةو البشرية والابادة السياسية والتجويع والتهجير.
هذا واقعنا الفلسطيني فالابادة مستمرة بالصوت والصورة وفي البث المباشر.
أما نحن نساء غزة رغم الواقع المرير الذي نعيشه فأملنا أن يمن الله علينا بصبرا وصبرا وصبرا ولا يقطع حباله عنا فنحن راضون بالبقاء في مدينتنا غزة على أنقاض بيوتنا وفي حارتنا وبين من تبقى من عائلاتنا وجيراننا نعيش لحظة بلحظة و يوم بيوم  ثابتون صامدون ولن نرحل من مدينتنا رغم الضغط العسكري والقصف المستمر ورسائل الاحتلال الصهيوني إلينا بالمغادرة فورا.
وكعادتي في ختام كل مقال فرسالتي الى نساء غزة إنما النصر صبر ساعة فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، اصمدوا ولا تجزعوا يكفينا أنا الله يعلم بحالنا فليفعل بنا خالقنا ما يشاء فلا اعتراض على حكمه بل يقيننا به أن الفرج قريب.
فاللهم لا قوة إلا بك ولا نصر إلا منك ولا شكوى إلا إليك اللهم فرجك القريب فقد ضاقت بنا السبل وانقطعت بنا الحيل.
اللهم كما أظهروا قوتهم علينا فأرنا فيهم عجائب قدرتك
وفي ختام هذا المقال سأكتب وصيتي بحروف من دم كواحدة من نساء غزة سأكتبها فقط إلى أحرار هذا العالم أوصيكم بفلسطين قرة عيننا وملاذ قلوبنا أوصيكم بأهلها إن تبقى منا أحد فلا تنسونا وانصروا قضية فلسطين التي بلغت من العمر سبعة وسبعون عاما من الاحتلال الصهيوني المجرم انصروا فلسطين وأهلها.