لكل مدينة تحترم ذاتها، معالم أثرية وسياحية، ترمز لتاريخها وثرائها، ورغم أن تراث المذرذرة في أغلبه ثقافي، إلا أن للمدينة أيضا تراث مادي له قيمته التاريخية، تخطئه العيون، رغم جدارته بالعناية.
فإلى جانب مدرسة المذرذرة التي تعد من أقدم المدارس العصرية في البلد، والتي بدأ ليس فقط اندثارها، وإنما تدميرها من طرف أبناء المذرذرة.
وذلك بحجّة بناء أخرى حديثة مكانها، وكأن أرض المذرذرة الواسعة ضاقت ببقعة لبناء مدرسة جديدة، دون تدمير معلم حضاري مادي نادر في المنطقة، كان يمكن تحويله إلى متحف مادي وثقافي للمذرذرة.
إلى جانب مدرسة المذرذرة القديمة، توجد كذلك عدة معالم مادية كان يمكن استغلالها بعد اجراء الضروري للمحافظة عليها، وتحويلها إلى رمز تاريخي مادي، ومزار سياحي جذّاب.
ومن هذه المعالم المادية في المذرذرة، شجرة الشيخ حماه الله، التي كان يستظل تحتها ابان اقامته الجبرية في المذرذرة، والتي انحنت اعراضا، وربما أسفا منها لما رأته من عدم مبالات أهل المذرذرة بها، وبتاريخها الصارخ ..