وكالة أنباء أطلس تجري مقابلة حصرية مع السيد عبد العزيز آغا الطارقي عضو الحركة الوطنية لتحرير ازواد مبعوث و مستشار خاص لسيد بلال اغ الشريف ، و نائب منسق مكاتب الحركة الوطنية في الداخل والخارج ، وهذا نص المقابلة :
وكالة أنباء أطلس : ما هو الوضع العسكري الآن على الأرض في أزواد؟
عبد العزيز آغا الطارقي: جل مناطق ازواد تحت سيطرت القوات الازوادية و لا زلنا ملتزمين بوقف اطلاق النار الذي وقعناه بإشراف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز
وكالة أنباء أطلس : ما هو الاتفاق الذي اعلنتم رفضكم له ولماذا؟
عبد العزيز آغا الطارقي : الاتفاق هو مقترح من جانب الوسطاء ، كان المقترح لا يتوافق مع مطالب الازواديين . جاء على شكل اللامركزية ووعود في التنمية و الاقتصاد وما شابه
ولن يكون حل لهذه القضيه . السلام مطلب ضروري لنا و للمنطقة لكن يجب ان يكون السلام سلام نهائي و ليس مؤقتا.
وكالة أنباء أطلس : لماذا رفضتموه؟
عبد العزيز آغا الطارقي: لأنه لا يستجيب لأدنى مطالب أو حقوق الشعب الأزوادي
وكالة أنباء أطلس : هل مقاربتكم للحل تلقى تفهما وتجاوبا من دول الجوار ومن الدول الكبري كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية؟
عبد العزيز آغا الطارقي :في طبيعة الحال ملف القضية الازوادية الحالي لا يتقارن بملف القضية في التسعينات أو في 2006 م، وذالك لتعدد الأطراف في ملف قضيتنا الحالي . و على المستوى الدولي.
و أصبح لأزواد ملف يناقش في مجلس الامن برقم 2100 ، اذ لكل تلك الاطراف أثر مباشر في القضية، هناك تفهم للمجتمع الدولي لقضيتنا خصوصا بعد صمود موقفنا في المفاوضات . لكن في المقابل ليس هناك داعم له.
وكالة أنباء أطلس : ما موقف دول الجوار و حجم دعمها لقضيتكم ، و ما تقييمكم للدور الموريتاني في القضية الأزوادية ، و هلا حدثتمونا عن الدور الفرنسي والامريكي وتأثيرهما علي قضيتكم؟
عبد العزيز آغا الطارقي :في البداية نحن نقدم جزيل الشكر لدول الجوار على مجهواداتها في محاولتها للتوصل لاتفاق سلام . و لا يخفى علينا ان دول الجوار يجب ان تسهم في الحل لان اي نجاح او خسارة يعود عليها سلبا او ايجابيا.
بعض تلك الدول تلتزم الحياد وتحاول ان تفرض مساعيها في الحلول وبعضها العكس ربما اهدافنا نحن لا تخدم مصالحهم.
وكالة أنباء أطلس : مثل من ؟
عبد العزيز آغا الطارقي: بعيدا عن المجاملة الدور الموريتاني سياسيا او انسانيا حكومتا وشعبا . كان السند بعد الله لشعب ازواد و قضيته منذ انطلاقها في كلى العقدين ، و هذا يعود للقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و شعبه الفذ.
الدور الفرنسي يعمل بشكل مباشر في القضية وربما هو المتمرس في الملف.نحن نتعارض مع سياسة فرنسا في بعض الأمور خصوصا في موقفها تجاه ازواد ، لا يمكنني الإشارة لجانب و لكن اللبيب بالإشارة يفهم.
وكالة أنباء أطلس : هل هناك أطراف إقليمية تتدخل إلى جانب الحكومة المالية؟
عبد العزيز آغا الطارقي :نحن نرى نهارا جهارا انحياز بعض الأطراف التي من المفترض أن تكون مثالا في الحياد، و أنا على يقين ان مالي ليس لديها القدرة السياسية و لا العسكرية لمواجهاتنا . لولا ان هناك من يدعمها و يخطط لها.
وكالة أنباء أطلس : من تكون تلك الدول ؟
عبد العزيز آغا الطارقي: لا يخفى على أحد أن صاحبة القرار في غرب افريقيا هي فرنسا.
وكالة أنباء أطلس : هل تعتقدون أن فرنسا و الدولة المالية ستقبلان بدولة ازوادية علي جزء من الدولة المالية الحالية ، و هل انتم مستعدون لمعركة حرب تحرير طويلة الأمد؟
عبد العزيز آغا الطارقي: عندما أطلقنا أول رصاصة لم نأخذ الموافقة من فرنسا و لا مالي و لا غيرهم . و كل ما توصلنا إليه من تقدم في قضيتنا كان رغما عنهم بل و على المجتمع الدولي. و في الحقيقة لم ولن يقبل لنا اي طرف و لا يتمنى لنا دولة ولا حرية.
لكن صمودنا و ارادتنا وحريتنا فوق اعتبار السياسات والمصالح.
نعم مستعدون و الشعب الأزوادي اليوم لديه إرادة و وعي لقضيته يخوله ان يعيش زمن طويل لكي يتوصل لحريته.
وكالة أنباء أطلس : كلمة أخيرة توجهونها للرأي العام.
عبد العزيز آغا الطارقي: نحن ماضون نحو هدفنا السامي في كل الأحوال و قضيتنا قضية شعب ذاق ويل المعانات منذ نصف قرن و لا يزال.
أزواد يعاني على جميع الأصعدة السياسية و الإعلامية و الاقتصادية . رغم ذالك لدينا من الثقة و الإرادة ما يجعلنا نستمر مع تلك الصعوبات . لان ما نصبو إليه هو إنهاء ما يعانيه شعبنا الآن.
تحياتي لكم ولجميع طاقم وكالة أنباء أطلس