صنعت تونس أوّل باخرة عسكرية في تاريخها أطلقت عليها اسم "الاستقلال"، وصفتها بالإنجاز الأوّل من نوعه على الصعيد العربي ثم الإفريقي بعد جنوب إفريقيا، والخطوة التي تفتح أمامها باب التفكير في صناعة بحرية موّجهة للسوقين المحليّة والخارجية. ويصل طول هذه الباخرة إلى 26,65 متر، ووزنها إلى 80 طنًا، وبسرعة 46 كيلومترًا في الساعة.
وأعلن وزير الدفاع الوطني التونسي، فرحات الحرشاني، اليوم الجمعة 21 أوت/أغسطس 2015، في تصريحات لوسائل الإعلام خلال جولة تجريبية بالباخرة، أن هذه الجوال البحرية التي صنعتها أيادي تونسية، تعد بمثابة تأكيد على قدرة تونس توفير حاجياتها من المعدات العسكرية المطلوبة.
كما قال الفريق محمد الخماسي، رئيس أركان الجيش الحر، إن الهدف من صناعة هذه الباخرة هو تمكين تونس من إحكام سيطرتها على المياه الواقعة تحت سيادتها، مؤكدًا أن الباخرة صُنعت بشراكة مع القطاع الخاص، وهي شركة الإنشاءات الصناعة والبحرية التي يوجد مقرّها بمدينة صفاقس التونسية.
وأبرزت الوزارة أن فترة إنجازها لم تتجاوز سنتين وأربعة أشهر، مشيرةً إلى أن سبب تسميتها بالاستقلال، يعود إلى أن أوّل قطعة بحرية تسلمتها تونس من فرنسا عام 1959 كانت تحمل الإسم نفسه، متحدثة أن تونس بإمكانها أن تعمل مستقبلًا على تصدير هذه المعدات العسكرية، لتكون بذلك أوّل بلد عربي يستطيع تصدير أسلحته للبيع بالخارج بدل استيرادها.