له لغة القلب والحب
وجه كثغر الصباح
وصوت قوي الهدوء
أصيل .. أصيل
وقلب نقي المحبة، قلب مضيء
له ضحكة كالهديل
له رجفة كالنخيل
إذا لثم الريح لثما خفيفا
إذا صافح الغيم
قطرا وبردا لذيذا
وكم مد للجائعين رغيفا
وكم علم الناس جيلا فجيل
وكان صديقا كبيرا لنا
وكان أميرا وقورا أنيقا
وكان صدوقا
وكان .. وكان ..وكان.
(2)
فيابن "الدهاه"
رحيلك فاضت به الروح...آه.
(3)
من سيجلس بعدك
في متحف فاخر، زاخر بالمعاني
يغازل شنقيط منذ الصباح
وحتى الغروب
يوزع تمر"أطار"
ويمسح عن خد هذا الوطن
بكاء الصغير
وحزن الكبير
يمد يدا للفقير
وصوتا قويا بوجه الطغاة
وصمتا بليغا
وقولا يسوق المعاني إلى منتهاها
فترقى إلى الروح مثل الصلاة
حنينا جميلا
(4)
رحيلك عنا أمات منانا
رحيلك عنا يسر الهوانا
رحيلك مثل وصول المريد
إلى آخر الذكر
حبْرَ القصيد
إلى آخر السطر
هل قلت إني نسيت كلاما عن الحق والعدل،
سربته في عروقي
هل قلت شيئا عن الوالد الرمز
لا أستطيع
فهذا الرحيل ، رحيل الجميع
رحيل البلاد لتبحث عن والد، حضنه دافئ
... عن حنين
رحيل النخيل ليبحث
عن صاحب شامخ لا يهون
رحيل الكتاب
رحيل الحقوق
رحيل الفنون.
21/08/2015م.. مدينة اكجوجت