أفادت مصادر في بوركينا افاسو بأن مجموعة من الضباط بالأمن الرئاسي اقتحمت مقر الحكومة، واعتقلت رئيس الجمهورية المؤقت ميشيل كافاندو ورئيس الوزراء المقدم إسحاق زيداالذي تولى الحكم إثر الإطاحة بالرئيس السابق بليز كومباوري.
وأضاف المصدر أن قائد أركان الجيش يتفاوض مع الضباط الذين لم يتقدموا بأي مطالب أو يعلنوا أسباب إقدامهم على هذه الخطوة، التي تأتي بعد أيام من توصية لجنة المصالحة الوطنية بحل الأمن الرئاسي الذي ينتمي إليه هؤلاء الضباط.
وأكد شاهد عيان من العاصمة البوركينية واغادوغو أن الأوضاع لا تزال هادئة حتى الساعة، إلا أنه أشار إلى أن هناك إقبالا ملحوظا على التزود بالمحروقات، مما خلق زحاما على محطات الوقود.
ولم تصدر حتى الآن أي ردود فعل من الحكومة أو الجيش، كما لم تعبر الأحزاب السياسية التي كانت تتهيأ للانتخابات عن أي مواقف منددة أو متفهمة، مما يجعل الأوضاع يكتنفها الغموض.
يذكر أن بوركينا فاسو شهدت ثورة شعبية في أكتوبر/تشرين الأول 2014 أجبرت الرئيس السابق بليز كومباوري على التنحي دخلت البلاد بعدها مرحلة انتقالية كان يفترض أن تنتهي بانتخابات رئاسية وبرلمانية في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ومررت الحكومة الانتقالية في أبريل/نيسان الماضي قانونا انتخابيا يحظر ترشح من دعموا سعي كومباوري للتمسك بالسلطة.