أكد الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال قيام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعمليات اكتتاب في القرى الموريتانية وأن السلطات الحالية تحاول التغاضي عن ذلك، أو تغض الطرف عنها لأنها لا تتوفر على القدرات اللازمة لمواجهة هذا التنظيم؛ لأن الأمر يتعلق "بنظام انقلابي صغير" يخشى أي مواجهة مع أي كان، ولذلك –يضيف- فإن الموريتانيين اليوم يلجئون للقبليّة والجهوية لأنه لم تعد هناك دولة أو ثقة في ما يُقام به في هذا البلد حسب تعبيره.
وجاءت تصريحات ولد محمد فال في مقابلة بثتها يوم أمس إذاعة فرنسا الدولية (RFI) وكانت منصبة على الهجوم على النظام الموريتاني وخاصة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز والذي اتهمه باختطاف موريتانيا؛ مضيفا أن "الاختطاف يعني أن يتمسك شخص بالسلطة بالقوة رغم عدم قبول الموريتانيين به"، مؤكدا على أن "انقلاب 2008 الذي قام به هو تمرد شخصي" حسب تعبيره.
وشدد ولد محمد فال على أن حل الحرس الرئاسي هو أمر يستحق النقاش خصوصا في ظل الأزمة البركينابية الحالية.
المقابلة التي ترجمها مركز الصحراء تناولت الحرب على الفساد والتي كانت مصدر تهكم من ولد محمد فال حيث ضرب أمثلة من ما وصفه ب"الفساد الذي طغى على جميع مرافق الدولة" واصفا عملية بيع القطع الأرضية من قبل الحكومة في نواكشوط ب"النهب المنظم".
مضيفا "الأسوأ أن جزء من مدرسة الشرطة قد تم منحه لخواص لتحويله إلى حوانيت؛ ونفس الشيء بالنسبة للمنشأة الرياضية الوحيدة في البلد التي هي الملعب الأولمبي وكذلك المدارس الأقدم في العاصمة" حسب تعبيره
ولد محمد فال كشف في المقابلة التي ترجمها مركز الصحراء ما وصفه ب" سعي النظام الحالي بكل وسيلة من أجل الاستمرار في السلطة سواء عن طريق تعديل الدستور لفتح عدد الفترات الرئاسية أو عن طريق تطبيق نموذج بوتين بتسليم الرئاسة لوزير أول"
كما وصف الحوار المعلن عنه من طرف الحكومة بأنه "مجرد محاولة لكسب الوقت وليست هناك جدية في السير قدما في هذا الحوار" حسب تعبيره.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام الفرنسي قد بدأت حملة إعلامية ضد النظام الموريتاني وفتحت وسائل إعلامها لمعارضين له لانتقاد الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خطوة توصف بغضب الفرنسيين من بعض التصرفات التي قام بها ولد عبد العزيز اتجاههم في الفترة الأخيرة.
ويصف النظام الرئيس السابق أعل ولد محمد فال بكونه أحد الطامحين لحكم البلاد لكن الشعب الموريتاني منحه 3% في آخر انتخابات رئاسية يشارك فيها حسب تعبيره.
وسبق لرئيس الحزب الحاكم الحالي سيد محمد ولد محم أن وصف تصريحات سابقة لولد محمد فال "إن مديري الأمن السابقين ليسو أفضل من يعطي الدروس في الديمقراطية".
وقد عمل أعل ولد محمد فال مديرا للأمن لعشرين سنة من حكم الرئيس السابق معاوية ولد سيد احمد الطايع قالت منظمات حقوق الإنسان إنها شهدت انتهاكات حقوقية كثيرة في سجون ومعتقلات الأمن السياسي حينها والتي لم يخلوا منها تنظيم سياسي بحسب تعبيرهم.