دعا الشيخ عبدالله بن بيه إلى اجتماع طارئ لمنظمة أديان من أجل السلام، التي يرأس مجلسها التوجيهي ومقرها بنيويورك، وحضر الاجتماع قادة دينيون من الكاثوليك والبروتستانت وممثلون عن مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. و صدر عقب هذا الاجتماع بيان حول الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى شدَّد على ضرورة حماية الأقلية المسلمة المضطهدة فيها، ووقف تيار العنف المتصاعد في هذه المنطقة .
و في ختام زيارته لنيويورك خصَّ الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه باجتماع في مكتبه بمقر الأمم المتحدة، حيث تناول اللقاء مناطق التوتر و الحروب و اتفقا على ضرورة إيقاف الحروب المشتعلة و أن السلام هو الطريق الكفيل بتحقيق العدالة، كما تم الاتفاق على التواصل و التعاون من أجل دعم السلام العالمي.
و قد تم اللقاء بحضور أمين عام منظمة أديان من أجل السلام الدكتور ويليام فندلي.
وقد كان هذا اللقاء فرصة لإطلاع الأمين العام على فلسفة منتدى تعزيز السلم ومشاريعه الفكرية للتصدى لثقافة العنف والتطرف بتفكيك بنية الخطاب المتطرف والتأصيل لثقافة السلم من رحم الإسلام، وكذلك مبادرات المنتدى العملية في بؤر الصراع والبيئات التي تتعرض للعنف من خلال التركيز على تدعيم قدرات القيادات الدينية في التصدي للخطاب المتطرف والانخراط وقيادة مبادرات تهدف إلى تعزيز السلم في مجتمعاتهم.
يذكر أن منتدى تعزيز السلم هو مبادرة أطلقها معالي الشيخ عبدالله بن بيّه عام ٢٠١٣م من أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، لمحاولة رأب الصدع في البيت الإسلامي و تقريب وجهات النظر في أماكن الصراع و التوتر.