رابطة تخليد بطولات المقاومة: مقال ولد ابيبكر زور الحقائق ونسف الثوابت "بيان"

أحد, 10/11/2015 - 18:39

الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية

بيان

من جديد يطالعنا المدعو عمر ولد أبيبكر بمقال تحت عنوان : "شكرا كبولاني" يمسخ فيه نفسه ويعريها من كل هوية ووجود ، فضلا عن أنه يزور الحقائق وينسف الثوابت .. ولقد وصل به الاستهتار إلى الحد الذي يتطاول فيه على الرموز الوطنية والدينية العظيمة .. فكيف ندافع عن الاسلام من دون الدفاع عن الشريف سيد ولد مولاي الزين والمجاهدين العظام الذين قادوا معه معركة ليلة 12مايو  1905 الخالدة  .. وكيف ندافع عن هويتنا الحضارية من دون رفض الاستبداد الاستعماري الأجنبي .. ويكفي أن نورد للقارئ الكريم الحقائق التالية :

مشروع "كبولاني" الاستعماري يعكس نرجسية شخصية وغرورا وحبا في المجد ولم يكن وليد استراتيجيه استعمارية فرنسية .. لقد استغرقه الحلم وقام برسم خريطة خارج الزمان والمكان وسولت له نفسه الاستحواذ عليها وضمها لقمة سائغة إلى الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية .. وتظهر تقاريره الموجودة عندنا نفاد صبره من الروتين الإداري وإغراؤه لرؤسائه بتوفير الوسائل له لدخول موريتانيا ويقول لهم : أنا أضمن لكم أنني خلال العام الأول سندفع للخزينة الفرنسية مائة ألف فرنك وستزيد بتقدمنا في البلاد .. كبولاني في تقاريره لا يتحدث عن حماية السكان ولا حماية الدين ولكنه يتحدث عن الموارد الاقتصادية لإقليم موريتانيا.

ومن المعروف أن مفوض الحكومة الفرنسية في سينلوي "بالي" لم يلق له بالا وعينه كاتبا مكلفا بشؤون البيظان .. وفي سنة 1902 عينه "روم" مندوبا مكلفا بشؤون الترارزة الذي وفر له وسائل محدودة للتأثير على أمراء الترارزة .. وفي نهاية 1903 غادر إلى فرنسا لبذل المزيد من الجهود لإقناع الحكومة الفرنسية بالتورط في الشأن الموريتاني وكان أمله الكبير هو الحصول على عشرات المجندين لتحقيق أغراضه الشخصية في حكم موريتانيا والتأمر عليها .. ومن هنا جاءت خديعته الكبرى القائمة على الاحتلال السلمي للبلاد فوزارة الدفاع الفرنسية غير مقتنعة بالدفع بجيوشها في موريتانيا وهي في نفس الوقت لا يمكنها أن تتجاهل الطعم الذي يحركه أمامها كبولاني فالأرض شاسعة وهي تفصل ما بين الجزائر والمغرب والسنغال ومالي .. ومع ذلك لم تحرك السلطات الفرنسية كبير ساكن فهم يعرفون طموح الرجل وتعجله في أمور خطيرة كاحتلال البلدان والأقاليم..

الزكاة : لقد كان الهدف الأول لاحتلال كبولاني لموريتانيا هو المردودية الاقتصادية .. لذلك أعلن منذ البداية سن الضريبة مدعيا أنها الزكاة الواجبة .. ولا يخفى على أحد الطابع النفعي الاستغلالي لمشروع كبولاني الاستعماري ..

وأخيرا نوجه السؤال التالي لعمر ولد ابيبكر : ماذا يعني الاستعمار الفرنسي؟ يعني أن بلاد شنقيط فرنسية ، قانونها فرنسي ،سكانها مواطنون فرنسيون من الدرجة الثالثة ويدفعون الضريبة للخزينة الفرنسية وأموالهم عرضة للمصادرة في كل وقت أما الهوية الإسلامية والعربية فعليها السلام ..

إننا نطالب الدولة بوضع حد لهذه الأفكار التي تهز كيان أبنائنا وتثير الشك في هويتنا ومقدساتنا وذلك بسن قانون يعاقب كل من يتطاول عليها..

 

بقلم : سعدبوه / محمد المصطفى