اعتقلت سلطات الأمن بموريتانيا عدداً من الأشخاص كانوا متجمهرين أمام المقر المركزي للحزب الحاكم في البلاد، ورفضوا مغادرة المقر رغم إنذارهم من قبل السلطات، وأحاط الأشخاص بمقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الذي يزوره كبار الشخصيات في الدولة، حيث اعتاد هؤلاء الأشخاص على التردد إلى مقر الحزب لاستجداء زوار الحزب ومحاولة الحصول على إكراميات ومساعدات من قبل كبار الشخصيات التي تزور المقر.
وطلبت إدارة الحزب من المجموعة التي تستغل ساحته وبوابته للاستجداء، إخلاء المكان، بعد انزعاج رواد مقر الحزب من ظاهرة الاستجداء التي تحترفها هذه المجموعة للحصول على وظائف أو قطع أرضية أو مساعدات عينية.
لكن المجموعة رفضت الاستجابة لطلب إدارة الحزب فما كان من هذه الأخيرة إلا أن استدعت الشرطة للتخلص من ممتهني التسول أمام مقر الحزب.
وتقوم مجموعات معروفة في الوسط الاجتماعي بموريتانيا بالتسول الاحترافي عن طريق الضغط على الأشخاص ومدحهم وذم خصومهم والتهديد بالتعرض لهم في المحافل الرسمية، بالتربص بالمسؤولين ومرتادي الوزارات ومقرات الأحزاب لأخذ عطايا منهم.