أثار قرار وزارة التعليم الموريتانية منع اللباس التقليدي "الدراعة" داخل المؤسسات التربوية جدلا واسعا في الساحة الوطنية وعلى مواقع التواصل الإجتماعي بين رافض للقرار ويعتبره هروبا للخلف بعد فشل سنة التعليم وبين مؤيد للقرار ويعتبر الوزارة تأخرت كثيرا في إصداره
وكتب في هذا الصدد المدون خالد الفاضل
لا "لبنطلة" التعليم!
سيادة وزير التعليم،ماذا أفعل بفضفاضة "أزبي"،التي اشتريتها بنصف راتبي،أنت تعلم أن المزج بين رائحة "فكو جاي" وغبار الأقسام،قد يشكل خطرا على سنة التعليم،التي تعاني أصلا من ضيق في التنفس،وربما تصاب بالإختناق
سيدي الوزير،هل تود إظهار الشمس على قوام المدرس؟
فعملية "التكباط"،تحتاج لجسم عظامه مكسوة باللحم،وأنتم تعرفون أن الإنسان الموريتاني،يعاني من عدة مشاكل في النمو،بعضها فطري وبعضها مكتسب،ومن أهم أسبابها نقص الكالسيوم والعدالة الإجتماعية!
والمدرس خصوصا،يشبه مومياء محنطة،بسبب عوامل تعرية الظروف
لو رأيتهم كيف "يتكبطون"،لفكرت بشكل جدّي في الإنتحار،لأنه أسهل من الإستقالة...فأحدهم يأخذ بنطالا شارك في أفلام السبعينيات،لونه يشبه لون سبورة غير "مطلسة"،ويرفعه نحو الأعلى،حتى يضع الحزام فوق البطن،فتكون حافتا بنطاله السفلى،تبعد عدة فراسخ من أحذيته الغير مصنفة،فأحيانا تكون رياضية،فتظهر الجوارب القادمة من أعماق "فكو جاي"،أما القميص فالحديث عنه ذو شجون!
سيدي الوزير،التعليم ليس صالونا لعرض الأزياء،قبل أن تفكروا في الشياكة والهندام،في وزارة ينقصها "زين الذات"،فكروا في تلك الكتب الحزينة كرسائل العشاق،المكدسة فوق رفوف الإصلاحات،فكروا في لسان التعليم الملتوي(الأعجمي)،فكروا في تلك المناهج التي لم تعلم حتى الآن باستنساخ النعجة "دولي" وبتقنية "النانو"،فكروا وقدروا ثم فكروا،فالتعليم ليس وجبة سريعة،تطهى بسرعة وتقدم بسرعة!
التعليم،سيدي الوزير وسيدي الرئيس،ليس شعارا جافا،إنه المستقبل
سيدي الوزير،قبل أن تفرض حظر التجوال على الفضفاضة داخل مؤسسات التعليم،أود أن أهمس في أذنك على انفراد،لأخبرك أن تعيرني بنطالك،ففي تامشكط لا يوجد محل لبيع الملابس المستعملة
بالمناسبة،أنا لست في تامشكط،وحتى أكون صريحا،لقد "ترديت"،وإذا عرف السبب بطل العجب!
لذلك أطلب من الأجيال الحالية والقادمة أن تسامحني،على تلك الدريهمات التي أكلتها بغير وجه حق،وغدا بأذن الله ستقلع بي الخطوط الجوية الملكية وهي سيارة من نوع "هيلكس"،إلى تامشكط،رفعت الجلسة،وإلى لقاء،فهذه التدوينة كانت زلة معتكف.
هنا لعيون والساعة 23:01
أما نقيب أساتذة التعليم الثانوي محمدن ولد الرباني فقد كتب
وزارة الأزياء:
لم تهتم وزارة التهذيب الوطني بتحسين ظروف الأساتذة فلا يلوح في الأفق أي تحسن بل عملت على تجاوز كل المعايير التي تعتبر تحسنا معنويا يضمن نوعا من العدالة في الترقية والتحويلات.
ولم توفر النقل الحضري ولم توفر داخليات توفر المأوى للتلاميذ القادمين من بعيد وتعمل على مجانسة فئات أجيال المستقبل.
ولم توفر زيا مدرسيا يمحو الفوارق بين أبناء المجتمع
لكنها مهتمة بأزياء الأساتذة دون التشاور معهم ودون أن توفر لهم علاوات تضمن البديل المناسب المحترم.
إنها بهذا التصرف تستحق أن تسمى #وزارةالأزياء
اما المدون زايد ولد محمد فقد كتب
قرار تكباط المدرسين الذى اثار ضجة كبيرة خاصة ان اغلبية مدرسينا لم يتكبطوا طيلة حياتهم هل سيشمل المدرسات ايضا من باب المساواة والانصاف.
على وزارة التعليم ان تصدر قرارا بالزامية التكباط على المدرسات مثل ما الزمت المدرسين.
نحن فى عصر المساواة والتقدم واالازدهار وبالوطات افوكداي تسع الجميع وفيها من البنطلونات مايرضى جنيع الاذواق والاحجام.
قريبا سوف تشاهدون المدرسات بالزي الرسمي وعندها ستعلمون ان السنة سنة تعليم بجدارة.