ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن أربعة موريتانيين سلموا أنفسهم ليلة الأربعاء إلى الخميس لمصالح الأمن الجزائرية المتخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالناحية العسكرية السادسة بتمنراست.
وتشير المعلومات الأولية المتوفرة إلى أن المعنيين ينتمون إلى حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا بزعامة الأزوادي احمد ولد عامر المكنى بالتلمسي ، و أكدت المصادر ذاتها أن المذكورين ضبط بحوزتهم 04 قطع أسلحة من نوع كلاشينكوف وجهازي ثريا و كمية هائلة من الذخيرة، بالإضافة إلى مركبة رباعية الدفع من نوع تويوتا ستايشن تحمل رقما تسلسليا مزورا لدولة تشاد. وحسبما نقلته المصادر، فإن التحقيقات الأولية معهم كشفت أن جماعة ولد عامر تخطط لتنفيذ ـ على الأقل ـ عملية انتحارية عشيّة الاحتفالات المخلّدة لذكرى ثورة التحرير الجزائرية، حيث تم فرض إجراءات أمنية صارمة على المعابر الحدودية الجنوبية مع دول الساحل الإفريقي، مع تشديد الرقابة على المقرات الأمنية والهياكل الإدارية التابعة لجهاز العدالة بولايات أدرار وتمنراست، فيما باشرت مصالح الأمن المشتركة ما بين الجيش الوطني الشعبي ووحدات حرس الحدود ومصالح البحث والتحري بالدرك الوطني عملية تفتيش واسعة النطاق، شملت ما يزيد عن 31 مسكنا مشبوها، ببلدية برج باجي المختار، وذلك عقب ورود معلومات ميدانية مؤكدة تفيد بوجود 05 أشخاص مشبوهين يعتقد أنهم تسللوا إلى التراب الجزائري ويتحركون بهويات جزائريين متوفين لم يتم التصريح بحالاتهم.
وكشفت جهات أمنية للمصدر الإعلامي الجزائري أن معلومات مؤكدة أفاد بها الذين سلّموا أنفسهم تفيد بتسجيل حالات تمرد وصراعات كبيرة بين قادة تنظيمهم، بسبب سوء تفاهم سببه من يتزعم خلافة مجلس الشورى لحركة التوحيد والجهاد، حسب المعلومات الأولية المتوفرة .