تعيش قبيلة ماشكو بيرو الهندية في غابات الأمازون النائية منذ 600 عام، يبحثون عن بيوض السلاحف ويختفون في الفصول الممطرة في الغابات لممارسة الصيد، وتحاول الحكومة جاهدة التواصل معهم ولكن دون أمل، اذ تعد هذه القبيلة واحدة من 100 قبيلة معروفة معزولة عن العالم، فهم لا يعرفون أي شكل من أشكال التواصل الحديث.
ودائماً ما تنتهي محاولات الحكومة في التواصل معهم بمشاكل، وفي آخر مرة حاولت الحكومة التواصل معهم، قتلوا شخصين منهم بواسطة الأقواس والسهام فما زالوا يستخدمون أسلحة بدائية.
ويرفض أفراد هذه القبيلة أي شكل من أشكال الحياة الحديثة، وفي عام 2011 قتل أفراد القبيلة، دليل سياحي هندي، بعد أن ساعدهم لمدة 20 عاماً، من خلال منحهم المناجل والأواني والمقالي وكان على علاقة جيدة بهم، ويعتقد أنهم قتلوه لأنه حاول اقناعهم بالتخلي عن الحياة البدائية، ولكن دائماً ما يطلبون بعض السلع المعينة من الخارج، لكن هذا لا يعني أن لديهم نية التواصل أو الخروج الى الحياة الواقعية، وتحاول القبيلة الآن السيطرة على جزء من نهر مادري دي ديوس، وفي الآونة الأخيرة انفصل بعض أبناء القبيلة وعاشوا في الجوار.
صورة الدليل السياحي الهندي
وفي عام 2011 استطاع جان بول فان بيل وهو بروفيسور في جامعة كيب تاون التقاط بعض الصور القريبة لقبيلة ماشكو بيرو خلال جولته في الغابات المطيرة في الأمازون، وعندما لاحظ أفراد القبيلة وجود زوار غرباء وجهوا الرماح والسهام على البروفيسور وكل من معه، ولم يبدوا خائفين على الاطلاق، وتم التقاط أكثر الصور وضوحاً لتلك القبيلة في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين بدأت أسرار القبيلة بالتسرب الى العالم الخارجي، اذ أثارت الصور تساؤلات العديد من الأشخاص.
ولطالما حاول السياح اغراء أفراد القبيلة بالمنازل والملابس والمواد الغذائية، ولكن دون جدوى، اذ يعتقد أفراد القبيلة أن جهازهم المناعي لا يناسب الأمراض الحديثة، ويعتقدون أن أي لقاء مع الغرباء يعرض حياتهم للخطر ويحاولون البقاء بعيدين عنهم، وبالفعل يمكن أن تتضرر نصف القبيلة بسبب ضعف المناعة للأمرض الشائعة الحديثة، وهذا ما يجعل الأمر أكثر تعقيداً.