أنباء أطلس (نواكشوط): أكد الاستاذ محفوظ ولد الوالد مفتي تنظيم القاعدة سابقا والملقب بأبي حفص الموريتاني، خلال حديث على قناة الجزية خص به برنامج "حديث الثورة"، بأن تنظيم الدولة مرفوض من غالبية السنة، وهو معزول داخل سورية كذلك، لكن أغلب المسلمين وبالذات المكون السني العربي يرى بأن الدول الغربية متمالئة ضدهم.
وأضاف في معرض حديثه، أن الدول الغربية وفي مقدمتها فرنسا لم تكن متفرجة فقط على الثورات المضادة لما وصفه بالثورات العربية وإنما كانت متمالئة ومتواطئة حسب تعبيره، موضحا بأن تنظيم الدولة أو تنظيم القاعدة أو غيرها من الجماعات المسلحة هي إفراز لمجموعة من العوامل المختلفة كالظلم والاستبداد وتعطيل الشريعة وكتم الحريات
داخليا، كما أن عاملا خارجيا ساهم في بروز تلك التنظيمات وهو حضور الدول الغربية ودعمها لإسرائيل، ضف إلى ذلك العامل الطائفي و القومي الموجه ضد السنة العرب بدعم من الدول الغربية.
وأكد أبو حفص بأن تلك الجماعات لا تحسد الغرب على نعمه، وإنما لديها مظالم وأزمات موجودة فلو نظرنا ـ يقول ولد الوالد ـ لأحداث الايام العشرة الاخيرة بدءا بإسقاط الطائرة الروسية في سيناء، و تفجيرات بيروت، و احداث باريس نجد أنها أحداث متفرقة نالت الأمة منها نصيبها إضافة لما يحدث في بعض البلدان الإسلامية من القتل والتشريد وانتهاك الحرمات.
وأشار إلى أن الدول الغربية تشكل أحلافا لحماية الأقليات التي اندثرت كالكاكائيين والإيزيديين وغيرهم في حين يبقى السنة المكون الأساسي مضطهدين وهو ما تسبب في صعود نجم الجماعات المسلحة.
وفي ختام البرنامج خلص إلى القول:"..نحن اهل السنة نميز بين الجهاد الراشد الذي يقاوم الاحتلال ويبلغ رسالة الله ويحمي رسالة الإسلام و يدافع عنها، وبين قتل المدنيين وقتل الابرياء، فالأول جهاد مشروع، والآخر قتل خارج عن الشرع الإسلامي.