نشرت إذاعة فرنسا الدولية تقريرا عن هجرة الأدمغة المغاربية إلى القارة الأوروبية أوردت فيه شهادت من بعض المهاجرين.
وأشار التقرير في فقرته المتعلقة بموريتانيا إلى عدم مراعاة الخريجين حسب الاستراتيجيات الاقتصادية والسياسات العامة التي وضعت لسنوات، بالإضافة إلى تدني رواتب المسؤولين التي هم من بين أدنى المعدلات في المنطقة.
ونقل التقرير عن الطبيب الموريتاني المتخصص في أمراض الرئة بوبو كامارا قوله: 'أنا ألعب دورا مهما في فريق طبي، لكني مقتنع بسهولة استبدالي بآخر وأعتقد أني سأكون أكثر فائدة لموريتانيا'.
درس كامارا في المغرب وعاد إلى موريتانيا باحثا عن وظيفة ولم يحصل عليها فهاجر إلى فرنسا، وقال: ليست المشكلة في الراتب الذي أحصل عليه هنا بل المشكلة في عدم اهتمام السلطات بالمهارات.
أما طبيب الأعصاب الموريتاني الأول سوماري عثمان، فيتحدث عن صعوبة الظروف التي يعمل فيها بموريتانيا بعد أن قرّر بعد تخرجه أن يعود لبلده قبل 15 سنة، هذا بالإضافة إلى تدني الرواتب حيث يضاعف ساعات عمله من أجل تكملة راتبه في القطاع العام الذي لا يتجاوز 500 يورو.
أصدرت منظمة العمل الدولية والمركز الجزائري للبحوث الاقتصادية التطبيقية في مجال للتنمية التقرير الأول حول هجرة الأدمغة في بلدان المغرب العربي، ليكشف أن بلدان المغرب العربي تعاني من هجرة فوق المعدل العالمي لنخبة الخريجين.
هجرة الأدمغة هي واحدة من المشاكل الحاسمة في العقود الثلاثة الماضية في المغرب، حيث يتوجهون في الغالب إلى أوروبا التي يعيش فيها سنة 2012 حوالي 850 ألف من خريجي الجامعات المغاربية في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى 100 ألف طالب حصلوا على شهاداتهم من الخارج. وهو ما يعني أن 9 من أصل 10 إما أن يكونوا مغاربة أو جزائريين.
ويأتي الأطباء والمهندسين في صدارة المهاجرين، 1 من أصل 4 خريجي الطب في الجزائر. وتأتي البطالة في صدارة أسباب الهجرة التي تصل في تونس حاليا إلى 30 بالمائة.
وتحاول هذه الدول الحد من تأثير هذه الظاهرة، فالمغرب منحت مواطنيها في الخارج فرصة الارتباط الاقتصادي لتسهيل عودتهم.
ترجمة موقع الصحراء