اقتحمت عناصر من القوات الخاصة المالية فندق "راديسون بلو" في وسط مدينة باماكو، عاصمة مالي، وذلك لتحرير الرهائن الـ 170 بينهم العديد من الاجانب الذين يحتجزهم مسلحون اسلاميون.
وقالت فرنسا من جانب آخر إن وحدة خاصة من الشرطة مختصة بعمليات تحرير الرهائن غادرت باريس في طريقها الى مالي.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الشرطة المالية قوله "لقد اقتحموا الفندق، وعملية تحرير الرهائن بدأت."
وقال التلفزيون الرسمي إن 80 رهينة قد حررت، ولكن صحيفة لوموند الفرنسية نقلت عن وزارة الأمن المالية قولها إن 3 من الرهائن على الأقل قتلوا في عملية الاقتحام.
ونقلت الوكالة ذاتها عن شاهد قوله إنه يمكن سماع اصوات العيارات النارية بين افينة والأخرى.
وقال مصدر أمني بارز إن مسلحين اقتحموا فندق راديسون بلو في الساعة السابعة من صباح الجمعة وهم يطلقون النار ويهتفون "الله أكبر"، وبدأوا بتفتيش المبنى غرفة بغرفة.
وتمكن بعض الرهائن من الهرب، فيما اطلق المسلحون سراح آخرين بعد ان اثبتوا قدرتهم على ترديد آيات من القرآن.
وقالت شركة إير فرانس للطيران إن أحد طواقمها مؤلف من 12 شخصا كانوا موجودين في الفندق، أمكن إخراجهم بسلام.
وحاصرت قوات الأمن المالية الفندق، الذي هرعت إليه قوات فرنسية موجودة في مالي.
صحفي بي بي سي في باماكو الو دياوارا
تحدثت إلى عامل في الفندق كان موجودا في ساحته لدى وصول المسلحين.
وقال العامل إنهم جاءوا على متن "سيارة تحمل أرقاما دبلوماسية. وكانوا يرتدون أقنعة. وأوقفهم الحراس على باب الفندق وبدأوا في إطلاق النار، وهربنا."
وقال شاهد عيان آخر إنه من الصعب تحديد عدد المهاجمين، مشيرا إلى أنهم عددهم قد يترواح بين 5 و13 شخصا.
وأضاف أنهم أصابوا ثلاثة من أفراد الأمن كانوا عند باب الفندق.
ويعتقد أن الرهائن بينهم مواطنون فرنسيون وصينيون وأتراك.
ويقول مراسل لبي بي سي إن الفندق من الأماكن المفضلة للأجانب في مالي.
وقال نزيل صيني لوكالة شينخوا الرسمية الصينية عبر هاتفه الجوال إنه ضمن عدد من الصينيين المحاصرين هناك.
وقالت السفارة الأمريكية في باماكو عبر تويتر إنها "على علم بعملية إطلاق نار مستمرة" في فندق راديسون.
وحثت السفارة كافة المواطنين الأمريكيين في مالي على "أن يلوذوا بمكان آمن، والاتصال بذويهم."
وتعاني مالي من فوضى أمنية منذ سيطرة مسلحين إسلاميين على شمال البلاد قبل عامين في محاولة للتوسع في مناطق أخرى.
وتدخلت قوات فرنسية لوقف تقدم المسلحين.
وكالات