تصدر مشروع النخلة الذكية عناوين العديد من الصحف العالمية والمحلية التي لفتت النظر إلى المكانة والنقلة الحضارية التي وصلت إليها إمارة دبي، بتبنيها هذا المشروع الذي يأتي استكمالاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل مدينة دبي مدينة ذكية ومستدامة، حيث نال هذا الموضوع إعجاب العديد من المستخدمين على حسابات التواصل الاجتماعية وتناقلته العديد من الحسابات الرسمية والعالمية والمؤثرة في هذا المجال، حيث بلغت 3 ملايين مشاهدة.
صرح بذلك المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي وجاء ذلك خلال استقباله الشركة المنفذة لمشروع النخلة الذكية بحضور قاضي المروشد رئيس شركة المروشد للاستثمار المالكة لايديا ميديا الشركة المنفذة للمشروع، وفكتور نيلبا الرئيس التنفيذي لايديا ميديا للإعلام، وبحضور خالد علي بن زايد مساعد المدير العام لقطاع الشؤون الدولية والشراكة، وتم خلال اللقاء إهداء المدير العام درعا تذكارية وتقريرا عاما عن إنجازات مشروع النخلة الذكية.
صدى واسع
وذكر لوتاه أن المشروع نجح في تحقيق صدى واسع ساهم في تصدر اسمه لمختلف وسائل الإعلام العالمية والمحلية على مختلف الصعد، وعبر مختلف الوسائل التواصل الاجتماعي، حيث حصل هذا المشروع على أكثر من 300 تغطية إعلامية مختلفة تم رصدها من برنامج (بلوغ) التواصلي ومختلف قنوات الراديو والتلفاز، خرجت هذه التقارير بأكثر من 14 لغة مختلفة تحدثت جميعها عن النخلة الذكية.
فيما بلغ عدد تغطيات التواصل الاجتماعي التي حملت الوسم التابع للمشروع عدد 3 ملايين مشاهدة فيما بلغ عدد المتابعين الذين أعجبوا بالمشروع عدد 35 ألفا و 118 متابعا، منهم 3 آلاف و164 متابعا قاموا بمشاركته مع آخرين، فيما حصل المشروع على إعجاب 68 ألفا و 925 شخصا، وعبر تويتر حاز المشروع إعجاب 1.588 مغردا وبإعادة تغريد لـ7 آلاف 462 متابعا.
ويعرض التقرير مراحل تنفيذ المشروع الذي يشمل في مرحلته الأولى نشر أكثر من 103 مواقع بما في ذلك شواطئ جميرا والممزر وشاطئ الممشى، ومدينة المعرفة وحدائق دبي العامة.
وأشاد بالاهتمام الإعلامي والزخم الذي حازته الحملة، حيث إن هذا المشروع يعد من أهم المشاريع التي تنفذها بلدية دبي، ويأتي استكمالاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بجعل مدينة دبي ذكية ومستدامة، لتحويل مرافقها كالحدائق والشواطئ إلى مرافق ذكية عن طريق توفير خدمات الإنترنت مجاناً للجمهور وعلى مدار الساعة، وذلك من خلال أول مشروع تكنولوجي تراثي الملامح مشروع النخلة الذكية والذي نوفر من خلاله الخدمة لمرتادي الشواطئ والحدائق، وتحويل دبي إلى أول مدينة ذكية في العالم، ومشروع النخلة الذكية يعد نموذجا مكتفيا ذاتيا يقدم العديد من وسائل الراحة التي تم تصميمها استجابة لمبادرات دبي الجدية للانطلاق نحو مستقبل مستدام.
وبلدية دبي أخذت هذه المبادرة على عاتقها وعملت على تنفيذها من خلال تحويل شواطئ دبي إلى شواطئ ذكية تتيح لكل المرتادين الاستفادة من تقنية الربط مع شبكة الإنترنت مجانا وبسرعة عالية، وليس هذا فقط بل وتتيح لهم خاصة تنزيل الأفلام والبرامج وإجراء المحادثات الإلكترونية عبر الشبكة العالمية وبدون أي تكلفة على الجمهور.
وخطة نشر الثقافة التقنية التي تمارسها بلدية دبي في الشواطئ والحدائق تأتي في إطار توجيهات حكومة دبي الذكية وأن هذه النخلة التي يتم تدشينها هي بداية لمشروع كبير يشمل إعداد أكثر من 50 موقعاً في الشواطئ و53 موقعا في الحدائق لتغطيتها بالخدمات الذكية والتي سيتم توفيرها بصورة مبتكرة تقدم لأول مرة على مستوى المنطقة، وذلك من خلال نظام «النخلة الذكية» وهي جهاز تم تصميمه بمواصفات وتقنية عالية على شكل نخلة.
خدمات ذكية
يذكر أن الخدمات التي تقدمها النخلات الذكية تشمل خدمة الواي فاي أو الاتصال اللاسلكي للهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية على مدى دائرة يزيد نصف قطرها على 100 متر وبسعة الربط مع 50 شخص في الوقت نفسه، بالإضافة إلى أن كل نخلة مزودة بـ8 شواحن لشحن الهواتف النقالة باختلاف أنواعها الحديثة وكل نخلة مزودة بوسائل راحة خاصة المقاعد والمناضد التي تسهل على الجميع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بهدوء ورقي، كما تتميز النخلة بارتفاع 6 أمتار، وتمتد الخلايا الشمسية على مساحة 12.8 مترا مربعا، ويصل مدى الواي فاي أو الاتصال اللاسلكي إلى 200 متر تقريباً.
وكل نخلة مزودة بشاشة كبيرة تمكن الجمهور من معرفة كل ما يتعلق بإمارة دبي وأهم معالمها وكيفية الوصول إلى المتنزهات والأسواق والأماكن الترفيهية والسياحية، كما تمكنه من التعرف على حالة الطقس وظروف البحر، ويتم كل ذلك عن طريق اللمس بدون أي عناء للمستخدم.
وتم تزويد النخلة بكاميرات لخدمة الجمهور بحيث يمكن التعرف على احتياجات الزوار وأماكن تكدسهم، وبالتالي العمل على توجيههم إلى الأماكن الأخرى وكذلك شرح كافة الفعاليات والأنشطة التي تتم في الشواطئ وتكون بعيدة عن الجمهور خاصة أن كل نخلة مزودة بسماعات يمكن من خلالها شرح كافة التوجيهات والنشرات التوعوية والتحذيرية التي تقدمها البلدية للجمهور الكريم.