أنباء أطلس (نواكشوط): عقد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مؤتمرا صحفيا مساء اليوم السبت بمدينة انواذيبو، تحدث فيه عن مختلف القضايا التي تم تناولها من طرف المحاورين له، حيث تحدث عن الوضع الاقتصادي، وطمأن المواطنين على أنه يشهد أكثر فتراته ازدهارا، وهو ما سينعكس على ميزانية السنة المقبلة ـ حسب تعبيره ـ مؤكدا بذلك أن ميزانية 2016 ستسجل فائضا معتبرا.
وفي رده على قضية إرسال جنود موريتانيين إلى يان، قال رئيس الجمهورية أنها مجرد شائعة، ونفى أن يكون قد بحث هذا الموضوع مع أي جهة، وتهم ولد عبد العزيز رجل الاعمال الموريتاني ولد بوعماتو ـ ضمنيا ـ بالوقوف وراء الحملات المشوهة لصورة البلاد في سائل الاعلام الأجنبية.
وفي ما يتعلق ببيرام ولد اعبيدي قال ولد عبد العزيز إنه قضيته تخص القضاء الموريتاني الذي حكم عليه بالسجن سنتين، مضيفا أن حل مشكلة العبودية لا يتم بزرع الشقاق وإثارة النعرات، وقال إن سن قانون لمحاربة العبودية لا يعني أنها موجودة.
وعن الحوار الوطني أوضح الرئيس أنه سيتم قريبا آملا أن تلتحق الأحزاب "الممانعة" ببقية التشكيلات السياسية التي ترغب في الحوار. ونفى ولد عبد العزيز وجود أي نية لديه لتعديل الدستور للترشح لمأمورية ثالثة.
وقال رئيس الجمهورية إن ملف الإرث الإنساني قد طوي نهائيا وليس من الضروري إثارته من وقت لآخر لأن الدولة بالتعاون مع المنظمات الدولية وأهالي الضحايا قد أغلقوا الملف بمشاركة ورضى جميع الأطراف.
رئيس الجمهورية قال إن العرض العسكري الذي احتضنه العاصمة الاقتصادية اليوم ليس موجها لأحد، وهو رسالة فقط للمشككين في قدرات موريتانيا العسكرية والأمنية.
وعن الحوار مع "السلفيين" قال ولد عبد العزيز إنه لا حوار مع المجموعة المحكوم عليها بالإعدام لأنها متورطة في قتل جنود موريتانيين في أكثر من موقعة.
وقال إن هيئة المختار ولد داداه أساءت لتاريخ البلاد ما جعل الحكومة تسحب عنها صفة النفع العام وتقطع دعمها المادي. وإن البيان الذي صدر عن الهيئة بخصوص معركة "أم التونسي" تضمن إساءة واضحة لتاريخ المقاومة. وأكد أنه بصفته رئيساً للجمهورية لا يمكن أن يغفل نفسه عن تلك الإساءة سواء كانت الجهة الصادرة عنها داعمة له كرئيس.