بدأت عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة صباح اليوم الثلاثاء برعاية قطرية في منطقة جرودعرسال على الحدود اللبنانية السورية.
وقال مراسل الجزيرة في لبنان إن جبهة النصرة سلمت السلطات اللبنانية في وقت سابق جثة الجندي اللبناني محمد حمية الذي أعدمته في أغسطس/آب 2014، قبيل إطلاق سراح 16جندياً لبنانياً تحتجزهم الجبهة منذ الشهر نفسه، مقابل إفراج الحكومة اللبنانية عن ثمانية سجناء وخمس سجينات.
وأوضح المراسل أن سجناء النصرة المنتظر تبادلهم هم أربعة سوريين، وفلسطينيان، ولبنانيان، إلى جانب خمس سجينات، عرف منهن علا العقيلي وسجى الدليمي التي قيل إنها زوجة سابقة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.
وفي العاصمة بيروت، قالت مراسلة الجزيرة إن حالة من الفرح المشوب بالترقب تسود أهالي الجنود الأسرى الذين أقاموا خياما وسط بيروت منذ أسر ذويهم لتحريك قضيتهم.
وفي وقت سابق، أعلنت جبهة النصرة عبر موقع تويتر أن المفاوضات في مرحلة البحث عن آلية تنفيذ جادة لما تم الاتفاق عليه، وقال مراسل الجزيرة إن هذا يعني أنه تم الاتفاق على جميع الشروط المرتبطة بتنفيذ الصفقة، ولكن ما زال هناك خلاف على آلية التنفيذ، لأن منطقة تنفيذ التبادل تقع في جرود عرسال، وهي خارجة عن سيطرة القوات اللبنانية، بل تسيطر عليها جبهة النصرة وبقيةفصائل المعارضة السورية.
وكان مدير الأمن العام اللبناني أكد أن صفقة التبادل مع جبهة النصرة لم تفشل، وأن التفاوض مستمر، وذلك بعد أن طرأت مستجدات على ملف التبادل الذي ترعاه دولة قطر بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة، وحالت دون تنفيذ التبادل أمس الأول.