تعدد وتنوعت أراء المراقبين والمحللين للشأن العام المحلى الموريتاني حول دلالات ورسائل الاستعراض العسكري التي أقامته الدولة الموريتانية بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسون لعيد الاستقلال الوطني حيث يرى أغلب المراقبين أن الاستعراض لم يكن صدفة وإنما أرادت الحكومة من خلاله تمرير رسائل لعدة أطراف منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي
أول هذه الرسائل التي أرادت الحكومة أن تبعثها هي إلى دول الجوار بأن موريتانيا باتت قادرة على درء الأخطار، وذات وزن عسكري في المنطقة ، ويمكن الاعتماد عليها في تحييد مخاطر الإرهاب.
الرسالة الثانية موجهة الى المصطادين في المياه العكرة والمتاجرين بسياسات تسميم العلاقات الودية بين موريتانيا وشقيقتها المملكة المغربية.حيث شاركت وحدة من المشاة المظليين تابعة للقوات المسلحة الملكية وكان لمشاركتها صدى فى الأوساط الرسمية والإعلامية موطدة بذالك عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين هذا إضافة الى مشاركة سعادة السفير المغربي في موريتانيا السيد عبد الرحمن بن عمر رفقة وفد هام من سفارته في هذه التظاهرة وكان من بين الحضور فى المقدمة فى الحفل الذي اقيم على هامشها ولعل الحضور المغربي الواسع هذا هو ماجعل دولة الجزائر هي أبرز الغائبين عن هذا العرض الذي شاركت فيه كل دول الجوار
الرسالة الثالثة الموجهة للداخل هي المصالحة مع الذات والتواصل مع العمق الاجتماعي للهوية الموريتانية العربية التي يعتبر الشمال أحد أهم قلاعها ومركز إشعاعها
فهل وصلت هذه الرسائل ؟؟؟؟