قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إنه تم إغلاق ثلاثة مساجد بفرنسا، في إطار حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة منذ الاعتداءات التي استهدفت العاصمة باريس وأغلق اثنان من المساجد الثلاثة الأسبوع الماضي بمدينة ليون، وباريس، والثالث ببلدية "ليني سور مارن" بضاحية "سين آي مارن" حيث نفذت قوات الأمن الفرنسية عملية مداهمة.
وأوضح الوزير الفرنسي أن الشرطة نفذت منذ فرض حالة الطوارىء 2235 عملية مداهمة، مكنتها من توقيف 263 شخصا، ووضع 232 رهن الحبس الاحتياطي، وفتح 346 ملاحقة قضائية.
كما منعت 22 شخصا من مغادرة التراب الفرنسي، وتم وضع تسعة آخرين قيد الإقامة الجبرية.
وأكد كازنوف أن عمليات الشرطة استهدفت من وصفهم ب"الدعاة إلى الكراهية"، مشيرا إلى أنه عثر في أحد المساجد على أسلحة حربية ووثائق حول الجهاد، كما اكتشفت خلال هذه المداهمة مدرسة قرآنية غير مصرح بها لدى السلطات.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أكد بعد يوم من الهجمات ، أن فرنسا "في حالة حرب" و"ستضرب عدوها" المتمثل بتنظيم "الدولة الإسلامية" بهدف "تدميره".
وشدد فالس على وجوب القضاء على أعداء الجمهورية وطرد كل الأئمة المتطرفين، وانتزاع الجنسية من أولئك الذين يهزأون، حسب قوله، من ما تمثله الروح الفرنسية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تغلق فيها فرنسا مساجد لمحاربة الفكر "المتطرف" إثر هجمات فى باريس قتل فيها 130 شخصا، وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية".