قتل محافظ عدن جعفر محمد سعد، جنوبي اليمن، وعدد من حراسه الشخصيين في انفجار ضخم استهدف موكبه أثناء توجهه إلى عمله صباح الأحد.
وقد أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الانفجار في بيان بثه على شبكة الانترنت.
وقال التنظيم المتشدد إنه فجر سيارة ملغومة أثناء مرور موكب المحافظ جعفر محمد سعد في منطقة بغرب مدينة عدن الجنوبية.
وكان شهود عيان قالوا لبي بي سي في وقت سابق إن الانفجار كان عنيفا جدا، مرجحين أن يكون ناجما عن سيارة مفخخة.
ويشن تنظيم الدولة هجمات بين الحين والآخر على الرغم من الصراع الدائر هناك.
وأفاد مصدر مقرب من الرئاسة اليمينة لبي بي سي بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شكل لجنة للتحقيق في حادث اغتيال محافظ عدن.
وأضاف المصدر أن منصور هادي "عقد اجتماعاً طارئاً في العاصمة السعودية الرياض ضم قيادات أمنية وعسكرية، من بينها وزير الداخلية الجديد اللواء حسين عرب، لبحث أسباب التدهور الأمني في مدينة عدن والخيارات المتاحة لمواجهته".
وسيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من اليمن، بينها العاصمة صنعاء، في العام الماضي.
وفي وقت سابق من العام، نجحت قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا، مدعومة بالتحالف الذي تقوده السعودية، في إخراج الحوثيين من عدن.
غير أن المدينة تشهد حالة من الانفلات الأمني وانتشار ميليشيات مسلحة تتبع تنظيم القاعدة وفصائل عدة في الحراك الجنوبي وأخرى تابعة لما يُعرف بالمقاومة الجنوبية.
ورغم انتشار آلاف الجنود التابعين للتحالف في عدن، إلا أن مظاهر التدهور الأمني فيها مازالت قائمة.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد يوم من لقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مع الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن في محاولة لإنهاء ثمانية أشهر من الحرب الأهلية.
وتأمل الأمم المتحدة في إطلاق محادثات سلام بين جانبي الصراع في اليمن في نهاية الشهر الحالي.
وكان مسلحون قد قتلوا قاضيا بارزا في مجال مكافحة الإرهاب وابنيه وعلى مسؤول في المخابرات العسكرية في هجومين منفصلين.
وأعلن هادي عدن عاصمة مؤقتة لليمن بعد أن استردتها قوات التحالف من الحوثيين في يوليو / تموز