"أنباء أطلس" في زيارة مطار أم التونسي

أحد, 12/06/2015 - 16:38
واجهة مطار أم التونسي

أبو فاطمة (أنباء أطلس ـ نواكشوط):  في اليوم الرابع من الأيام المفتوحة المنظمة من طرف وزارة النقل وشركة النجاح، قررنا في "وكالة أنباء أطلس" أن نزور المطار الجديد وذلك لتزويد القراء الكرام بصورة واضحة عن هذا المرفق العمومي الجديد والهام.

لم يكن الطقس صديقا لنا حيث كان يوم الزيارة  مغبرا درجة الحرارة فيه  مرتفعة نسبيا حيث بلغت 32درجة مئوية، وصلنا المكان المخصص للباصات التي عهد إليها بنقل الراغبين في زيارة المطار الجديد، فإذا بخيمة موريتانية مضروبة في الساحة الواقعة أمام قصر المؤتمرات، وأمامها لافتة كبيرة كتب عليها "نقطة انطلاقة الأيام المفتوح لزيارة المطار الدولي (ام التونسي).

 

لهفة وانتظار

لاحظنا تواجدا كثيرا لكل الفئات العمرية، حيث النساء والأطفال والتلاميذ والطلبة والموظفون من كل قطاعات الدولة، وقد جاؤوا من مختلف ولايات العاصمة الثلاثة وهمهم الوحيد هو مشاهدة المطار الجديد وعن قرب حيث انه "ليس من رأى كمن سمع"يجمعهم الشوق، والبحث عن الجديد لرؤية مطار "أم التونسي".

طال بنا الانتظار لأكثر من ساعتين، ليصل دورنا لاحقا ونبدأ على بركة الله في أول رحلة إلى المطار الدولي (أم التونسي).

 

في الطريق إلى أم التونسي..

كان الباص يحمل على متنه قرابة مائة شخص، رغم ارتفاع درجة حرارة ذلك اليوم نسبيا، كان الكل يتساءل كيف سيكون المطار، المسافة الفاصلة بينه وبين العاصمة 25 كلم على الطريق الرابط بين نواكشوط وانواذيبو، و7كلمتر بين الطريق ومطار أم التونسي، بعد 35 دقيقة من السير، وصلنا ملتقى الطرق المؤدي إلى المطار، حيث هناك طريق ضخم وفسيح، قال أحدهم صدفة هذا جسر للسيارات وفعلا كان رائعا رغم أن الأشغال لم تنته فيه بعد.

أخذ سائق الباص طريقا آخر معبدا إلى المطاروبعد قرابة 10 دقائق وصلنا باحة مطار أم التونسي.

نزل الركاب عند مدخل قاعة الاستقبال بالمطار، وكان في استقبالهم، مرشدو المطار وعناصر من الدرك الوطني.

 

جولة داخل المطار

بداية تفضل علينا أحد المرشدين بدقائق من وقته لإعطائنا لمحة عن المطار بشكل عام، بعدها قمنا بزيارة لكل قاعات المطار والتي زينت بعضها بأشكال من الزخرفة على الطراز المعماري الولاتي، كما زرنا كذلك مكاتب استقبال جوازات السفر.

الزائر لصالات المطار يجد نفسه أمام مجموعة من اللافتات وشاشات العرض الكبيرة، كفيلة بتوجيه المسافر إلى حيث يريد دون أن يكلف نفسه عناء السؤال.

أكثر ما يميز المطار الجديد هو اتساعه لقرابة 2 مليون مسافر سنويا بالإضافة إلى الطابق العلوي الذي يضم ثلاثة ممرات عبور ملتصقة  بباب الطائرة دون النزول بالطريقة التقليدية عن طريق السلم الارضية.

يتميز المطار أيضا بساحبات أمتعة ضخمة وحديثة الشكل، بالإضافة إلى عدة أجنحة، كجناح خاص بتزويد الطائرات بالبنزين، وجناح للحماية المدنية والدرك الوطني.

هذا بالاضافة إلى الجناح الرئاسي الذي يبعد من المطار 2كلم تقريبا، وتم تشييده بشكل معماري متميز، يشبه إلى حد كبير مباني القصور الملكية.

يحتوي الجناح الرئاسي على قاعة كبيرة للاجتماعات والمؤتمرات الصحفية، ومقر إقامة مؤقتة للضيوف الرؤساء. إضافة إلى مدرج كبير ومتسع لمختلف الطائرات.

 

إنطباع قبل المغادرة

يشبه المطار الجديد أم التونسي كثيرا مجموعة مطارات في منطقتنا في مقدمتها مطاري "هواري بومدن الجزائري ومطار محمد الخامس المغربي، وهو منشأة معمارية هامة ومفخرة للبلد مقارنة بالمطار القديم الذي ليس الا محطة حافلات في اقرب الدول المجاروة. ويحتم علينا الواجب الوطني حمايته والحفاظ على نظافته واتخاذه معلما سياحيا في عاصمتنا التي تخلو من كل معالم السياحة حتى الآن.

بعض الزوار يتجمهرون حول أحد الباصات قبل نقلهم
الخيمة المضروبة أمام قصر المؤتمرات لاستقبال الزوار
صورة من خارج المطار
إحدى القاعات الكبيرة المخصصة لاستقبال المسافرين
احدى قاعات الاستقبال
إحدى ساحبات الامتعة بالمطار
باب الممر المؤدي إلى باب الطائرة
صورة من الخارج للممر المؤدي إلى باب الطائرة
بعض الزوار أثناء تجوالهم داخل أروقة المطار
باب الخروج الخاص بالمطار
واجهة الجناح الرئاسي بمطار أم التونسي
صورة لمسجد المطار