عندما شاع القتل في الثمانينيات

سبت, 12/12/2015 - 00:24

{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}

القتل أنفى للقتل

 

أشاع الخوف في مدينة انواكشوط ذلك اللص الشبح الذي يقتل ضحاياه دون رحمة

مرة يكون سائق سيارة أجرة ومرة يسطو على المحلات ومرة يقتحم المنازل

أخيرا أمسكته الشرطة إنه اللص المحارب "گي"

تمت محاكمته واعترف بجميع جرائمه وصنفه العلماء محاربا من الصنف الأول وطالبوا بإقامة حد الحرابة عليه، وبما أن ولد هيدالة كان يطبق الشريعة فقد نودي في الناس أن حكم الإعدام سيطبق في گي.

فتداعى الناس صبحا وهم مستبشرون، بنيت الخيام خارج انواكشوط على شاطئ البحر، وجيئ بالمتهم القاتل گي نزعت عنه القيود وطلب منه الإمام بداه أن يصلي ركعتين، ثم قيدوا يديه و وضعوا قناعا أحمر على وجهه و ربطوه بشدة على لوح من الأسمنت وجاء ثمانية جنود ملثمون يحملون رشاشاتهم وقفوا متراصين وصوبوا بنادقهم باتجاه المتهم، صرخ القائد الملثم الواقف خلفهم بالأمر ففتح الجنود النار بـ"رفّال" في آن معا اهتز عمود الاسمنت بفعل الرصاص وهرع الطبيب الحاضر باتجاه المتهم فحصه وأكد موته.

رجع الناس مرتاحين وعم الأمن وقلت حوادث السرقة واختفى القتل إلى حين كان ذلك سنة 1983 وكان ذلك آخر حكم إعدام ينفذ في عهد ولد هيدالة.

 

كامل الود

 

نقلا عن صفحة المدون إكس ولد إكس إكرك على الفيسبوك