لقد شهدت الفترة الاخيرة في موريتانيا انحدارا فظيعا على الصعيد الامني كانت آخر ضحاياه سيدة قتلت أمام متجرها ظلما و عدوانا في سوق العاصمة حيث اصابها الجاني ب8 طعنات بسكينه. الفاجعة التي جعلت إبن الفقيدة يقوم بمسيرة سلمية حضرها الآلاف من من مشوا خلفه حتى القصر الرئاسي. و طالب ابن الفقيدة الدولة بإعداد خطة امنية لحماية المواطنين من الجرائم المنتشرة في العاصمة انواكشوط كما و طالبها بتطبيق الشريعة الاسلامية فيها التي هي حسب رأيه الحل الوحيد لكي يسود الأمن في المنطقة. وألقى خطابا مؤثرا جدا أمام الحشود التي حضرت لتأييده قال فيه انه لم يقم بهذه المبادرة من أجل الشهيدة أمه فقط حيث أن ذلك لن يعيد دمائها في عروقها و لكن هي من أجل كل أمهات المواطنين و أخواتهم و بناتهم و أنفسهم، لكي يأمن كل ذي مال على ماله و كل ذي عرض على عرضه. و ندد السيد عبد المجيد بالمعايير التي يتم على أساسها تعيين المسؤولين حيث إنه يرى انه من غير المقبول تولي من لا علم له و لا دراسة في مجال الامن منصبا يلزمه تسيير أمن كل الدولة. و من غير المقبول أن يولى أيّ مسؤولٍ منصبا الا اذا كان أهلا له و خصوصا مناصب الدولة الحساسة كالأمن و الصحة و التعليم. وأشار أن هذه المبادرة لن تخمد حتى تحقق مطالبها المذكورة أو يحكم الله .
خرج الرئيس الموريتاني محمد و لد عبد العزيز في دورية أمنية في اليوم الموالي للمسيرة الامر الذي لم يقم به منذ توليه الحكم. كما و تدفقت قوات امن الطرق و الدرك و الجمارك في مختلف شوارع انواكشوط. ان هذا دليل على ما يمكن لشخص واحد تحقيقه اذا كان صاحب حق و سعى خلف حقه.
نشرت مختلف الصحف الموريتانية الخبر و استضيف مؤسس المبادرة التي أُطلق عليها اسم وا_أمناه_في_موريتانيا_لا_سياسية السيد عبد المجيد ولد البخاري في قناة الوطنية الموريتانية و اذاعة انواكشوط.
بقلم منى صلاح