أنباء أطلس (نواكشوط): تنشط إحدى أكبر عصابات السرقة والاغتصاب وأنواع النشل والحرابة، في العاصمة انواكشوط منذ فترة طويلة، حيث أرقت السكان وأرهقتهم في مختلف المقاطعات، آخر عمليات هذه العصابة كانت في مقاطعة عرفات ومع غروب الشمس حيث الكل يستعد لصلاة المغرب، بينما كان أحد التجار في متجره يستعد للمغادرة صحبة عامله الذي كان ليس ببعيد منه. فجأة طرق بابه لص أدعي أن سيارته تعطلت على الشارع المقابل للمتجر، وأنه بحاجة لمن يمد له يد العون من أجل ركنها فى مكان آمن.
أمر التاجر العامل المرافق له بمساعدة الرجل (اللص)، وفور خروجه من الباب أنقض عليه لصان كانا ينتظرانه، بينما دخل ثالث إلي المتجر بشكل سريع لاختطاف بعض الأموال منه.
رفع التاجر وجهه فى الضجة أمام المتجر، فباغته اللص بضربة قوية على الرأس بآلة حادة، وأنهال عليها بأخري تسبب فى كسر ذراعه، لكن التاجر قفز والدماء تسيل من وجهه إلي اللص محاولا السيطرة عليه، مع رفع صوته بالصراخ طلبا للنجدة.
حاول اللص المذعور من شجاعة التاجر أن يغادر الدكان، لكن الأخير رفض.
وأثناء المعركة ترك فضفاضته وفيها هاتفه النقال، وهرب مع رفاقه في السيارة التى أدعو أنها متعطلة بفعل نفاذ البنزين، تاركين أغلي هدية تسلمها رجال الأمن خلال الفترة الأخيرة.
وقد تم نقل التاجر إلي المستشفي، فيما تسلمت المفوضية الثانية بعرفات ملف التحقيق فى الحادث، وبعد ثلاثة أيام من المتابعة تم توقيف أخطر عصابة كانت تنشط بنواكشوط، وتتألف من ثمانية أشخاص، بينهم إمرأة، ولديها أربع سيارات مسروقة، وأسلحة نارية وأخري بيضاء وسيوف، وكميات معتبرة من النقود، والملابس وحلي النساء ومستلزمات أخري.
وأقرت العصابة بتنفيذها عمليات سطو وحرابة واغتصاب فى توجنين وعرفات ودار النعيم وتيارت والرياض، وقال أفرادها إن السيدة تتولي تسويق البضاعة المسروقة، بينما يتخذون من منزلها مقرا لعملياتهم، وفي بعض الأحيان يقومون بتأجير منازل أخري للراحة والاستجمام.