ابرز الأحداث الرياضية في موريتانيا خلال العام 2015

أربعاء, 12/30/2015 - 10:14

شهد العام 2015 احداث رياضية متعددة، وكان لكرة القدم الموريتانية الحيز البارز منها، خروج من الشان وآخر من تصفيات المونديال، والتقدم في تصنيف الفيفا، ومباراة السوبر اضافة الي الإثارة في الدوري والكأس 

 

وفي ظل تداخل هذه الاحداث وانطلاق سفينة الرياضة الموريتانية، موقع الملعب الرياضي وحرصا منه على وضع الشارع الرياضى في الصورة بادر بإسترجاع اهم أحداث العام المنصرم بصفة مختصرة .
وكان أبرز حدث تكلمت عنه الصحافة الدولية وصول منتخب المرابطون الى أعلى تصنيف شهدته كرة القدم الوطنية وهو المركز 89 عالميا، بينما كان الفوز التاريخي للمنتخب على جنوب افريقيا وبثلاثة أهداف لهدف هو الحدث الذي غير النظرة الشعبية للمنتخب الوطني ، وكان تعيين ولد يحي في لجنة الأخلاقيات هذا العام كأول موريتاني يشغل هذا المنصب من أبرز الأحداث ، في حين تم انتخابه لمأمورية ثانية على هرم اتحاد الكرة الموريتانية ، وكان هو العنوان الأبرز خاصة أن فترة ولد يحي شهدت العديد من اللحظات التي لا تنسي في ذاكرة كل موريتاني ، كالتأهل لأول مرة للشان ، والذي لم يتحقق في العام 2015 مما شكل صدمة نوعية للمتابعين للشأن الكروي ، لكن فوز منتخب المرابطون على عدة منتخبات من بينها : جنوب افريقيا وجنوب السودان ، جعل المواطن يشعر بالفخر لتواجده ولو لفترة قصيرة بين أكبر منتخبات القارة . 
خروج المنتخب الأولمبي من التصفيات على يد المنتخب المالي كان من ضمن الأحداث الأبرز لسنة 2015 وَمِمَّا ترك الحسرة في نفوس المشجعين هو تواجد تشكيلة شبابية قدمت مستوى رائعا لكن الحظ لم يسعفها ، في حين كان الخروج من تصفيات كأس العالم بعد الهزيمة من المنتخب التونسي محبط ، وبقي المنتخب يصارع على جبهة واحدة وهي أمم إفريقيا بعد أن كان ينافس على عدة جبهات . 
2015 شهدت أيضا تعين مدرب أجنبي كان يقود ناشئي المرابطين كمدير فني لإتحاد الكرة الموريتاني مما استغرب منه البعض ، لكن أغلب المحللين أعتبروه قفزة نوعية لخبرة الرجل وتمكنه من إحراز بطولة إيناف رفقة الناشئين في المملكة المغربية ، وإشرافه الغير مباشر مع المدرب الوطني سيدأحمد ولد القاسم على منتخب الشباب ووصولهم في 2015 للدور الثاني من بطولة كوتيف .
أما على مستوي المنشآت فقد إفتتح إتحاد الكرة مبناه الجديد في العام 2015 وأصبح بذلك يعقد المؤتمرات الصحفية في قاعاته ، بينما دشن ملعب زويرات الجديد بعد تحويله إلى هناك ، ليتسع الملعب ل 3000 متفرج .
أما على مستوي الأندية ففي العام 2015 حقق نادي تفرغ زينة مفاجئة كبيرة وبتشكيلة مميزة ، حيث حصل على لقب بطولة الدوري بجدارة تحت إشراف مدربه الفرنسي أيريك ماري ، بينما حقق نادي لكصر بطولة الكأس والتي فاز بها النادي رفقة المدرب الوطني "بوبكر أنجوبو" الحاصل على جائزة أفضل مدرب موريتاني للعام 2015 . 
لكن الغريب أن تفرغ زينه لم يحافظ على مدربه إيريك والذي حقق الدوري في أول موسم له ليستغني عنه متعاقدا مع المدرب الوطني "بيراما غي"، حيث حقق معه لقب السوبر بداية الموسم الحالي ، والذي لُعب لأول مرة خارج العاصمة انواكشوط وبالتحديد في العاصمة الإقتصادية نواذيبوا ، بمناسبة عيد الإستقلال الوطني المنظم هناك أيضا ً. 
وفي ذات الإطار من العام 2015 أقدم نادي أفسي نواذيبو على إحداث تغيير في الكادر الفني للبرتقالي بعد إقالته لمدربه السابق الكاميروني "موريل انجويا" وتعاقده مع مدرب أجنبي آخر هو التونسي "زلفاني يماني" والذي حقق انجازا بلعبه 8 مباريات لم تستقبل شباكه أي هدف فيها .
وفي أخبار الأندية للعام المنصرم حقق نادي تجكجة مفاجآت مهمة بتشكيلة شبابية قدمت مستويات رائعة ، وحقق نادي توجنين مفاجئة مدوية وصعد للدوري الوطني رفقة نادي الحرس العريق ، حيث تمكن توجنين من الصعود بتشكيلة شابة لعب بها النادي جل مبارياته وحقق نتائج مميزة ليقابل الحرس في نهائي مثير كسبه الأخير بالخبرة ، في حين أعلن نادي جمل السطارة انسحابه من البطولة الوطنية للدرجة الأولى قبل انطلاقتها بسبب ضائقة مالية حلت بمالكه ليفقد بذلك الدوري أحد أندية الداخل والتي كانت من بين من يمثلون الولايات الداخلية ، وكاد نادى الكديه أن يلقى نفس مصير نادي الجنوب بسبب المشاكل المالية والتي لازالت تلاحقه مما أسفر عن تخلي مدربه المخضرم "مودي أمبودج" عنه ، ليكمل الناجي تدريب نادي المدينة المنجمية ، وفي نفس المشاكل وقع نادي اسنيم الذي لاحقته بعض المشاكل بسبب تقليص الدعم الذي كان يقدم من قبل شركة المناجم اسنيم ، مما جعل النادي قاب قوسين في مرات عدة من الإنسحاب ، كما تحصل نادي زمزم على نصيبه من المشاكل المادية في العام المنقضي ، ليتم شرائه من قبل رجال أعمال موريتانيين وسيتم تغيير اسمه نهائيا حسب الملاك الجدد للنادي ، كما حاول نادي لعصابه منذ بداية الموسم استدراك ما يمكن للحد من المشاكل خاصة بعد تهديد رئيسه بالإنسحاب قبل تدخلات لإنقاذ النادي ، وظلت بقية الأندية في الوسط .
أما على مستوي اللاعبين ففي العام 2015 غادر عدد من نجوم المرابطين أنديتهم بحثا عن تجارب جديدة على غرار : خاسا كمرا الذي انتقل إلى الدوري اليوناني ، بينما تعاقد اسماعيل ادياكتي مع نادي الفيحاء السعودي ، و مولاي أحمد خليل (بسام) الحائز على جائزة أفضل لاعب محترف للعام 2015 ، إلى شباب قسنطينة الجزائري ، وعبدالله سوداني إلى الملعب التونسي ، وآداما با إلى أوكسير الفرنسي . 
وشهد العام المنقضي حفلا نظمته الإتحادية الوطنية لكرة القدم ، تم خلاله تكريم نجوم الموسم الماضي : لاعبين ، مدربين ، مسيرين....إلخ حيث كان من أبرز هذه التكريمات تكريم نجم المنتخب الوطني سابقاً ابراهيم ولد المالحه بحضور شخصيات وطنية ودولية معتبرة ، كما توج اللاعب يعقوب دينا بجائزة أفضل لاعب محلي وهو أحد أعمدة الوسط في نادي تفرغ زينه ، بينما حصل لاعب لكصر بيجلي على لقب أحسن هداف ، وحصل لاعب أفسي نواذيبو الحسن ديوب على جائزة أفضل لاعب صاعد . 
وقد أعلن بحر العام الماضي لاعب المنتخب الوطني ونادي أفسي نواذيبو يعقوب فال اعتزاله اللعب ، في حين عاد اللاعب على الشيخ الفلاني لتفرغ زينه بعد إعارته لنادي النهضة العُماني وتحقيقه معه نتائج إيجابية، وتوقيع أفسي نواذيبو مع لاعب محترف تونسي هو صالح الماجري إضافة الى جلبه لعدد من اللاعبين الشباب : ماما نياس و سي عبد الرحمن والحارس الشاب عبد الله قادماً من نادي تجكجكة ، وانتقال سعدبوه الى اسنيم ، في حين غادر سليمان جالو الى خارج موريتانيا للإحتراف ، وتألق صلاح الدين مع تفرغ زينه ، الذي فاز رئيسه موسى خيري بجائزة أفضل مسير للعام 2015 ، في حين استحوذ عدد كبير من لاعبيه على تشكيلة الموسم .
عام 2015 كان صادما لمتابعي الدوري والبطولات المحلية خصوصا بعد مغادرة عناصر شابة كانت تنشط مع أندية كبيرة عالم كرة القدم مفضلين مزاولة بعض الأعمال الشخصية ، أمثال : إبراهيم نيستا ، والحارس الشيخ فال ، وماركوس سلامي ، وابراهيم الخليل وسعدون الذين تحصلا على عقد مع أحد أندية المؤسسات في دولة الإمارات التي يعملان فيها ، كما غادر عدد من اللاعبين الى بلجيكا ، ملتحقين هناك بالمدرب الوطني سيدأحمد ولد القاسم. الذي فضل الهجرة إلى بلجيكا بعد فترة قضاها على هرم التدريب للمنتخب الوطني للشباب ونادي الكونكورد .
العام 2015 شهد إنشاء روابط شبابية لتشجيع المنتخبات الوطنية حيث غيرت في مفهوم التشجيع بشكل عام ، من أبرزها مجموعة كرة القدم الموريتانية و Allez Mourabitounes ، ويعتبر إنشاء روابط للتشجيع خطوة جيدة ، خاصة بعد إطلاق مبادرات شبابية ماضية كرابطة مشجعي المرابطون ومجموعة المرابطون . 
وقد قام إتحاد الكرة الموريتانية بتكريم مجموعة كرة القدم الموريتانية نظراً لدورها الفعال في تغيير أسلوب التشجيع على المدرجات خاصة أثناء مباريات المنتخب الوطني والذي انعكس بالإيجاب على عدد من لقاءات المنتخبات الوطنية .
وقد شهد العام 2015 مسائل غريبة من أبرزها إيقاف مباراة السوبر الموريتاني والتي كان من المفترض أن تكون بحضور رئيس الجمهورية ، لكن سيادة الرئيس فاجئ الجماهير بالحضور في شوطها الثاني ، ليأمر بتوقيفها في الدقيقة ال 65 مما أثار الإستغراب . 
ومن الغريب أيضا في العام المنصرم عدم مشاركة نادي تفرغ زينه قاريا بعد أن وعدت إدارته ممثلة في رئيسته الشرفية السيدة فاطمة بنت عبد المالك عمدة بلدية تفرغ زينه ، ومسير النادي موسى خيري ، والمدرب أنذاك إيريك ماري ، بالمشاركة قاريا في حال فاز النادي بلقب الدوري الوطني لكرة القدم الشيئ الذي لم تلتزم به الإدارة ، لتبقى الأندية الوطنية غائبة منذو سنوات عن المنافسات القارية في كرة القدم .