أعلنت منظمة حقوقية عن اكتشاف حالات جديدة للعبودية في موريتانيا، لأفراد من شريحة "الحراطين" التي كانت مسترقة سابقا، عانوا طيلة سنوات من تقييد حريتهم وارغامهم على العمل القسري في مناطق متفرقة من أقصى الشرق الموريتاني.
وقالت منظمة "نجدة العبيد" التي تدافع عن حقوق العبيد السابقين إن حالات العبودية التي تم اكتشافها في مقاطعة انبيكت لحواش، تتعلق بأشخاص من بينهم أطفال ونساء تعرضوا لأشكال متنوعة من الاستغلال.
وأوضحت المنظمة ان أكثر من 10 أشخاص تعرضوا لممارسات استرقاقية وامتهنت كرامتهم، مما يؤكد وجود العبودية داخل البلد، رغم عدم إقرار الحكومة بالأمر، وأكدت ان المنظمة لا تزال تعمل على استخلاص نحو 23 شخص يخضعون للعبودية بالشرق الموريتاني.
واتهمت المنظمة السلطات القضائية بالانحياز لملاك العبيد والتعامل مع القضايا المعروضة بمنطق غير قانوني، كما اتهم السلطة المحلية بتزوير الحقائق والوقوف إلى جانب الجلاد بدل الضحية، وتبييض ملفات مرتكبى العبودية بموريتانيا، وخرق القوانين المعمول بها فى البلاد. ودعت المنظمة جميع الموريتانيين إلى التعاون من أجل محاربة الظاهرة، وعدم الاستمرار فى سياسة الإنكار.
وكالات