أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين من أن النزوح القسرى حول العام في عام 2015 رقماً تخطى كل الأرقام القياسية المسجلة سابقاً.
وأضافت أن "عدد النازحين قسرا في أرجاء العالم في 2015 في طريقه ليتجاوز 60 مليونا للمرة الأولى ، أي أن واحداً من كل 122 إنسانا هو اليوم مضطر للفرار من داره." وكان الرقم الإجمالي 59.5 مليون في نهاية 2014.
وقالت المفوضية إن عبور ما يقارب المليون شخص البحر الأبيض المتوسط كلاجئين ومهاجرين هذا العام، واستمرار الصراعات في سوريا وفي أماكن أخرى سبب مستويات غير مسبوقة من المعاناة البشرية،
وكشفت المفوضية أن طلبات ما يقرب من 2.5 مليون من الساعين للجوء مازالت معلقة مؤكدة أن ألمانيا وروسيا والولايات المتحدة تلقت أعلى عدد من حوالي مليون طلب جديد تم تقديمها في النصف الأول من العام.
وشدد المفوضية على أنه لا يختلف اثنان على أن عام 2015 سيسجل على أنه عام "تغريبة اللجوء"، التي دفع مئات الأشخاص لا بل الآلاف ثمنها باهظاً.
و تثبت الأرقام الصادرة من المفوضية أن حصة السوريين كانت الأعلى من تلك المأساة، التي لم تستثن الأطفال، الذين دفعوا ثمن رحلات الموت بين ضفتي المتوسط.
ولم تنته المأساة بعد، بل كل المؤشرات توحي باستمرارها وفي ظروف أصعب بعد أن عمد العديد من البلدان إلى إقفال الحدود أمام اللاجئين.
وذكرت المفوضية في تقريرها أن الرقم المرجح يشمل 20.2 مليون لاجئ فروا من الحروب والاضطهاد وأن معظمهم لاجئون منذ عام 1992.