أكد المغرب رسميًا إيقافه لتقنية الاتصال بين الهواتف الذكية عبر تطبيقات فايبر وواتس أب وسكايب، إذ أكدت المؤسسة العمومية المكلّفة بمراقبة مجال الاتصالات أن الاتصالات الهاتفية المجانية التي تعتمد على الانترنت عبر التطبيقات الثلاثة "لا تحترم القانون وتُلحق خسارة بشركات الاتصالات".
وأشارت لوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى أن انقطاع الخدمة الهاتفية عبر بروتوكول الانترنت، المعروفة اختصارًا بـVOIP، يعود إلى كون توفير الخدمات الهاتفية للعموم "يخضع لنظام ترخيص ينصّ عليه القانون، وأن نقل وتمرير كل حركة هاتفية في اتجاه الزبون لا يتم إلّا من طرف متعهدي الشبكات العامة للاتصالات، وفق التراخيص الممنوحة لهم".
وأضافت الوكالة أنها سبق أن أصدرت قرارا عام 2004 يؤكد أن تقنية VOIP لا يمكن توفيرها إلّا من طرف المتعهدين الحاصلين على الترخيص، وأن هناك تشريعات "تنظم القطاع تهدف إلى احترام قواعد المنافسة المشروعة واستمرارية وجودة الخدمة"، لافتة إلى أن توقيف هذه الخدمة "يندرج في إطار امتثال المتعهدين للالتزامات الملقاة على عاتقهم".
كما قالت الوكالة إن خدمات الاتصال عبر التطبيقات المذكورة "تُلحق خسارة بالسوق الوطنية للاتصالات، فيما يخص رقم المعاملات بالنظر إلى استعمال خدمات مجانية عبر VOIP، كما أن هذه الخدمة لا تستوفي جميع الشروط المتطلبة لكي تعدّ مطابقة للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل".
وكان مستخدمو تطبيقات فايبر وواتس آب على الهواتف الذكية قد فوجئوا منذ أول أيام عام 2016 بحظر المكالمات الهاتفية التي تستخدم الانترنت الجوال، أي 3G و4G، وذلك بالنسبة لزبناء شركات الاتصالات الثلاث في المغرب، إذ لم يعد بإمكانهم غير تبادل الرسائل النصية عبر التطبيقات الثلاثة أو الاستعانة بشبكة الواي فاي للقيام بهذه الاتصالات.