وقع وزير الصحة السيد أحمدو ولد حدمين ولد جلفون صباح امس الاثنين في قاعة الاجتماعات بالوزارة اتفاقية في مجال الصحة مع وزير الصحة العمومية لجمهورية اتشاد السيد الحسن انجيا دوم.
وأوضح وزير الصحة السيد أحمدو ولد حدمين ولد جلفون في كلمته بهذه المناسبة أن هذه الاتفاقية المذكورة ستفتح الباب لاستقبال المرضى التشاديين من أجل تلقي العلاج في المركز الوطني للأمراض السرطانية الذي أصبح منشأة مرجعية في المنطقة بفضل التجهيزات العصرية التي يتوفر عليها والطواقم البشرية الموجودة به والتي تمكنه من تقديم خدمات علاجية جيدة بالأشعة والطب النووي والموادالكيماوية بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات حول هذا المرض الفتاك وغيره من الأمراض.
وأشاد بالروابط بين البلدين الذين تربطهما علاقات وطيدة تستمد جذورها من الدين والانتماء إلى منطقة جيوسياسية واحدة، معتبرا أن العلاقة بين البلدين عرفت دفعا قويا بفعل التوجهات الرشيدة لقائدي البلدين السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية والسيد ادريس دبي اتنو رئيس جمهورية اتشاد.
وأضاف وزير الصحة في هذا الصدد أن قطاعه شهد تطورا ملحوظا منذ 2009 بفعل توجيهات رئيس الجمهورية والأولوية التي أضحى يتميز بها في السياسات الحكومية والذي مكنه من تحقيق إنجازات ضخمة وملموسة سواء تعلق الأمر بتوسيع وترميم المنشآت وتجهيزها بالمعدات العصرية واكتتاب وتكوين الكادر الطبي وشبه الطبي وتنظيم حملات التلقيح ومكافحة الأمراض وسن القوانين ورسم الخطط والسياسات لتطوير النظام الصحي الوطني وتعبئة الموارد المالية الضروريةعلى ميزانية الدولة.
وبدوره شكر وزير الصحة العمومية التشادي السيد الحسن انجيا دوم وزير الصحة الموريتاني والطواقم الصحية العاملة معه على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مبرزا أن هذه الزيارة مكنته من الاطلاع على التطور الكبير الذي يشهده قطاع الصحة بموريتانيا.
وقال إنه يستغل الفرصة لنقل تحيات الرئيس التشادي للحكومة والشعب الموريتاني.
وأبدى انطباعه بالتقدم الحاصل في المجال الصحي خاصة المركز الوطني للانكولوجيا الذي يمكن أن يكون مركزا إفريقيا لعلاج أمراض السرطان.
وزار بعيد الاتفاقية وزيرا الصحة الموريتاني واتشادي والوفد المرافق لهماالمركز الوطني للانكولوجيا حيث تجولوا في مختلف أجنحة المركز وقدمت لهم شروح مفصلة من طرف مدير المركز البروفسير المصطفى ولد محمدو حول طرق العمل بهذه المنشاة الصحية.
جرى حفل التوقيع بحضور الأمين العام لوزارة الصحة، وعدد من الفاعلين في المجال الصحي.
