تشهد ولاية إنشيري شمال موريتانيا نشاطا متزايدا لشركات استخراج الحجارة من باطن الأرض لاستخدامها في مجال البناء حيث تعمل في هذا المحال مايناهز46 شريكة ويشكوا السكان من النشاط الفوضوي والمتزايد لهذه الشركات وتأثيرها السلبي على المناطق الزراعية وتدميرها للغطاء النباتي واستحالة التنمية الحيوانية.
موفد وكالة أنباء اطلس وجريدتي الصحيفة والمشعل زار الولاية وأعد التقرير المصور التالي
السكان يدقون ناقوس الخطر
تستغل شركات مقالع الحجارة في الشطر الجنوبي من ولاية إينشيري مساحات شاسعة. حيث تقوم بحفر الأرض وغربلتها واستخراج الحجارة من باطنها ومعالجتها في نفس المكان.
ويقول السكان أن هذه الشركات اللتي ضجت بها وديان المنطقة تشكل خطرا على الإنسان والحيوان والحجر والشجر حيث أن الغبار الكثيف والمنبعث بصورة دائمة من ورشات عملها تسبب في كا رثة بيئية حقيقية، حيث تدهور بشكل ملحوظ الغطاء النباتي في المنطقة". كما أن هذا الغبار "يتسبب في حرمان هذه النباتات والأشجار من إكمال عملية البناء الضوئي الضرورية لحياتها بشكل طبيعي، وذلك نتيجة طبقات الغبار التي أصبحت تغطي أوراق الأشجار وتحجب عنها ضوء الشمس". وقد تم تقسيم الأضرار التي تلحقها هذه الشركات الى عدة أقسام
الأخطار البيئية :
م تحطيم الغطاء النباتي عن طريق :
- الحفر العشوائي والفوضوي
- تحطيم التضاريس الطبيعية
- - مرور الشاحنات وما يصاحبه من غبار
- - الغبار المنبعث بصفة دائمة من المقالع
- - غلق الأودية ، وتجفيف منابع المياه ، والقضاء على المزارع التي يعتمد عليها السكان في تأمين قوتهم ومرعى مواشيهم .
أخطار الصحية : يشكل الغبار والضجيج وخيوط الدخان والروائح المنبعثة من المقالع أسباباً رئيسية للأمراض الصدرية والعصبية المنتشرة في المنطقة .
انتهاك حرمات المقابر
قامت هذه الشركات خلال عملها بنبش الكثير من المقابر والمزارات وقلبها رأساً على عقب، إذ تم لحد الآن نبش عدة قبور ومن بين المدافن التي تم نبشُ بعض قبورها " لمْسَـيْحَ ـ اجْرَيْفْ ـ اندرْ ـ الحجرة البيظة"
اعتصامات ومسيرات ووقفات ومسيرات
ولمواجهة هذا الوضع يقوم سكان القرى الموجودة على طريق نواكشوط اكجوجت بسلسلة من النشاطات من بينها القيام باعتصام مفتوح ونصب خيمة في لمستعرظ وقد مضى حتى الآن على هذا الاعتصام 6 اشهر ولايزال متواصلا
كما السكان بالعديد من الوقفات الإحجتاجية والإعتصام تم خلالها قطع الطريق وتوقيف شاحنات هذه الشرائك لمدة ساعات
