الوطنية للادارة والصحافة تناقش الإعلام بين الخصائص والتحديات

خميس, 01/21/2016 - 14:33

أنباء أطلس (نواكشوط): عقدت المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء صباح اليوم الخميس بمقرها، ندوة بعنوان: "الإعلام الجديد.. خصائصه وتحدياته"،. وقد تميزت الندوة بحضور عدد من الكتاب والصحفيين الموريتانيين". 

وقد ترأس الندوة الإعلامي محمذن باب ولد أشفغ، بمشاركة كل من نقيب الصحفيين الموريتانيين احمد سالم ولد المختار السالم، والأستاذ عبد الرحمن ولد حرمه، والأستاذ محمد محمود ولد أبو المعالي، وعدد من الكتاب و الإعلاميين". وقال الصحفي بقناة الجزيرة محمذن باب ولد أشفغ إن موريتانيا حديثة العهد بالإعلام الجديد، لكن بداية العام 2010، شكلت نقلة نوعية لاندماج ثلاثة حقول أساسية في الإعلام الجديد انطلاقا من البث الفضائي، والمعلوماتي، ومرورا بالسمعيات البصرية". وقال ولد أشفع إن من أهم خصائص ومميزات الإعلام الجديد السرعة، وتعدد المصادر، والتفاعل والانتشار، معطيا أمثلة على هذه الخصائص من خلال تجربته كصحفي في الإذاعة والتلفزيون  المحلي، ومن ثم مديرا لمكتب قناة الجزيرة بنواكشوط، معتبرا أن هناك خصائص ومميزات شكلت نقلة نوعية للإعلام الجديد بشكل عام أبرزها التحكم في الاستقبال، والخفة والمرونة، إضافة إلى الوفرة الآنية واستقلالية المصادر". وأكد ولد أشفغ أن من ابرز تحديات الإعلام الجديد "ضرورة مراجعة مفهوم الإنتاج الصحفي، وإعطاء أولية كبيرة للتكوين والخبرة والخط التحريري، مشيرا إلى أن الإعلام الجديد تجاوز مفهوم مراجعة البث الإعلامي التي تنطلق من التراخيص، والترددات، وتوفير كم كبير من المصادر المالية والبشرية، مما يستدعي مراجعة القوانين المنظمة للنشاط الإعلامي". واعتبر المحاضر أن هناك إشكالية أصحب مطروحة بقوة تتمثل في الفجوة الكبيرة بين الإعلام الجديد والقوانين ليس فقط في موريتانيا، بل في العالم ككل، مؤكدا أن الصورة في الإعلام الجديد أصبحت لها عدة إشكاليات، أخلاقية، وسياسية، وقانونية، مشيرا إلى أن الخبرة والحس والتجربة الصحفية تساعد بشكل كبير في التثبت والتأكد من مصداقية المصدر. وعن تأثير الإعلام الجديد أكد المحاضر على أن اتساع إشاعة المعلومة والمعرفة، وعمق تأثيرها في المجال السياسي، والأمني أصبحا يلعبان دورا أسياسيا لدى الكثير من وسائل الإعلام توظفه في الهدف الذي تريد، مما شكل تأثيرا للإعلام الجديد على المجال الاجتماعي وأصبحت الخصوصية الفردية عرضة بشكل سلبي في الكثير من الأحيان". وأضاف ولد أشفغ أن سياق التجربة الموريتانية في مجال الإعلام الجديد يمتاز بكثير من السلبيات من أهمها عدم الدقة في تمايز العزو إلى المصدر وتجهيله أحيانا واللبس في العناوين والتهويل، إضافة إلى الدعاية الفجة، وعدم الاعتذار عن الخطأ". وطالب ولد أشفغ إلى توظيف الإعلام الجديد في موريتانيا كيفا وكما، وذلك بالتركيز على شرح سياقات الأخبار، والتكوين والتأهيل، داعيا إلى وضع ميثاق شرف للصحافة بموريتانيا.