لقد فوجئت خلال الأيام الماضية بخبر وصور تداولتها الصحافة وصفت بأنها مكان دفن الضباط الذين قاموا بانتفاضة 16 مارس 1981 و تمت محاكمتهم وإعدامهم ودفنهم في ظروف اختار نظام ولد هيدالة الدكتاتوري أن يخفيها عن الشعب الموريتاني وعن ذويهم في خطوة مخالفة لديننا الحنيف ولجميع القوانين و الاعراف.
وكنا قد توجهنا بطلب للسلطات القائمة لكشف أماكن دفنهم و وعدتنا آنذاك مشكورة بتصريح رسمي على لسان وزير الشؤون الإسلامية يوم 18 غشت 2011 بتحديد قبور ذوينا وتمكيننا من زيارتهم.
وخلافا لما تم تداوله في الصحافة لم تتوصل أسرتنا بأي خبر عن مكان قبور هؤلاء الشهداء ولا يمكنني أن آخذ بعين الإعتبار لوحات اكتشفت صدفة وكتب عليها أسماء غير دقيقة وناقصة. ولذلك إنني لازلت متشبث بالوعد الذي قطعته السلطات على نفسها أمام الله وأمام الشعب بأن تصلح ما أفسده من سبقها. وأغتنم هذه الفرصة لتذكير السلطة بوعدها وبقوله سبحانه: ”... وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولا”.
وأخيرا لن نرضى إلا بما يليق بهؤلاء الضباط الشهداء الذين يشهد كل شبر من وطننا الغالي على تضحياتهم وسقت دماءهم الزكية أرضنا الغالية.
26 يناير 2016
اعل طالب ولد عبد القادر