قادة المنتدى على النظام أن يتجاوز الأقوال إلى الأفعال(خطاب)

سبت, 01/30/2016 - 23:30

دعا الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الحكومة الي" أن تتجاوز الأقوال إلى الأفعال، وتقدم الرد الواضح مكتوبا ومفعولا على وثيقة المنتدى، في أقرب الآجال، لأنه لم يعد من المعقول ولا المقبول استخدام الحوار كشعار تتجاوز به المراحل، ويستهلك به الزمن".

جاء ذلك خلال كلمة افتتح بها ولد بوحبيني مهرجانا نظمة المنتدى اليوم السبت في ولاية نواكشوط الجنوبية وحضرته جماهير عريضة من مناضليه وقادته باستثناء حزبي التكتل وايناد. 

وهذا نص الكلمة: 

إننا اليوم في منتدى الديمقراطية والوحدة، نقف معكم، وفيكم، ولكم، ومن أجلكم، وقفة رجل واحد، مستشعرين معاناتكم المرة، وتطلعاتكم المعطلة، وآمالكم المؤجلة، بسبب ما يعيشه البلد اليوم من ارتفاع مذهل للأسعار، لا تبرره الأحوال الاقتصادية الدولية، ولا تتحمله الظروف المعيشية المحلية، في ظل بقاء الأجور على حالها المتدني أصلا. 

أيها الجمهور الكريم 

إننا مدركون والحالة هذه، أن تطلعاتكم في تحقيق دولة العدل والقانون والمساواة والحريات والتنمية وتوزيع الثروات، تتطلب منا جميعا البعد عن المصالح الشخصية الضيقة، والابتعاد عن العواطف المؤقتة، و النأي عن التسرع المذموم، والخروج من الجمود المُعَطِلْ. 

ومدركون كذلك أنكم تأملون في إخراج البلد من عنق الزجاجة، بآلية الحوار الجاد الصادق، الذي يؤسس للعبور نحو شاطئ دولة العدالة، والقانون، والحريات، والمساواة، دون خسائر، وفي جو يضمن الحفاظ على اللحمة الوطنية، فالعدالة، والمساواة الشاملة، هي السبيل الوحيد لإذابة الانقسامات والاصطفاف العرقي والشرائحي، فالحوار هو خيارنا، لأنه هو الحل الوحيد الذي سيخرجنا من واقع الاستبداد، دون أن نتعرض لخطر الفوضى، ولن يكون ذلك إلا بالعمل على توحيد صفوف المعارضة، كي تكون قادرة على التأثير القوي، وترجيح ميزان القوى، لصالح تغيير يجمع ولا يفرق، ويبني ولا يهدم، وهو ما سنعمل عليه في الأيام القادمة بادئين بتجاوز الخلافات البسيطة و الطبيعية داخل المنتدى، حتى يسير متماسكا قويا، و مادين الجسور مع الأحزاب و الشخصيات المعارضة خارجة المنتدى، و التي يجمعنا معها نفس الهدف. 

إننا ندرك جيدا أن الأمر يتطلب من المعارضة وقفة تأمل أمام واقع و تحديات اليوم التي تختلف عن تحديات الأمس، ويستلزم الاعتراف بالنواقص، و العمل على تغيير الأساليب، وبدون ذلك سيبقى النظام هو المستفيد الوحيد، والشعب هو المتضرر، و يبقى التغيير متعطلا 

إن على الحكومة أن تتجاوز الأقوال إلى الأفعال، وتقدم الرد الواضح مكتوبا ومفعولا على وثيقة المنتدى، في أقرب الآجال، لأنه لم يعد من المعقول ولا المقبول استخدام الحوار كشعار تتجاوز به المراحل، ويستهلك به الزمن، ومناورة تلفت بها الأنظار عن المشاكل والمحن التي يعيش الشعب، فلتعي الحكومة ذلك، ولتدرك أن انتظار الحوار له سقف زمني ينتهي إليه، وسيسجل التاريخ كل المواقف. 

وفي الأخير نشكر لكم الحضور رجالا و نساء، معبئين دائما، جاهزين للاستجابة لكل نداء يناديه الوطن 

والشكر أيضا وبشكل خاص للشباب، أمل التغيير، و سنحقق معا ما يطمح له شعبنا من عدالة ومساواة وتنمية 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته