قال المؤلف أيمن السيسي، نائب رئيس تحرير الأهرام: إن كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "من نواكشوط إلى تمبكتو الكتابة على حافة الموت" يدور حول مجموعة نقاط، منها نشأة الجماعات التكفيرية في الجزائر، وكيف تحولت إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ثم نزوحها إلى الجنوب في صحراء شمال مالي مستفيدة من هشاشة الجيوش في دول غرب أفريقيا.
وذكر "السيسي" أن الكتاب يناقش آيضًا التنافس الاستعماري الفرنسي الأمريكي على الوجود فيها من خلال القواعد العسكرية والنزاعات المستمرة بين حكومتي النيجر ومالي من جانب، وطوارق الصحراء من جانب آخر ونزوعهم إلى التمرد سعيًا إلى استقلال "أزواد" وتكوين دولة الطوارق"الأمازيغ" فيها وقيامهم بمساعدة الجماعات التكفيرية بإعلان إمارتيْن إسلاميتيْن في شمال مالي ورحلة المؤلف إليهما برًا من نواكشوط في موريتانيا.
جاء ذلك خلال ندوة "الإرهاب من سيناء إلى نواكشوط"، الذي ناقش الأوضاع في سيناء، والمنطقة العربية، في قاعة شيف الشرف.
وفيما يتعلق بدولة قطر، يرى "السيسي"، في كتابه، أن عمليات الإمداد القطرى والسودانى بالسلاح للجماعات المسلحة المتطرفة في ليبيا لم تعد خافية على أحد، ففى ليبيا لا يخفى سرًا، وإن ظلت لشهور طويلة عبارة عن أخبار تتناقلها الألسن، وتنتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعى إلى أن أعلنها عبد الله الثنى، رئيس الوزراء، مؤكدًا أن الدعم القطرى للجماعات الليبية مستمر حتى بعد انتهاء أعمال المؤتمر الوطنى العام الذي كان يوفر الغطاء السياسي لكل تحركاتها".
وتوقع الكاتب أيمن السيسي في ختام حديثه، أن هناك انفجارا خلال هذه السنة مؤكد أن المنطقة ستشتعل بأكملها، وأن وجود الأمريكان خطر شديد على مصر، كما أشار إلى خطورة الوضع في الجزائر في حالة وفاة الرئيس بوتفليقة.