انتقد بعض الكتاب والمثقفين الموريتانيين برنامج شاهد على العصر التي بثت قناة الجزيرة حلقته الأولى مع صالح ولد حننا رئيس حزب حاتم بموريتانيا وقائد المحاولة الانقلابية الدموية الفاشلة في الثامن من يونيو2003
وأجمع بعض الكتاب على أن شهادة صالح على عصر لم يعش به وقادة وزعماء لم يعرفهم ولم يكلف نفسه عناء البحث عن تاريخهم الناصع هي شهادة مردودة
وفيما يلى نتابع بعض ماكتبه هولاء الكتاب والمثقفين على صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي
الإعلامي محمد ينجح ولد دهاه كتب:
شهادة صالح ولد حننا على عصر لم يعش به ورجال من أمثال الزعيم المجاهد أحمدو بن حرمة، لم يعرفهم كما عرفهم معاصروهم، ولم يكلف نفسه عناء البحث عن تاريخهم الناصع الذي شهد به الأعداء قبل الأصدقاء، هي شهاد مردودة عليه ، وتدل على أن من يعتبرون أنفسهم نخبة سياسية ليس لهم اطلاع على تاريخ هذه البلاد ولا يعرفون شيئا عن ماضيها، وهذا يؤسف له لأن جهلهم بالماضي ووضعهم الحاضر يؤكد أنه لا مستقبل لهم في مساعدة هذا المنكب البرزخي على الخروج من ظلمات التخلف والحرمان
يا ناطح الجبل العالي لتهدمه .... أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
أما الكاتب حبيب الله أحمد فقد كتب:
الحلقة الاولى من شهادة صالح ولد حنن على العصر لم تكن متوقعة من قائد عسكري وسياسي متنور مثله
صحيح ان الشهادة على العصر يعنى بها احمد منصور غالبا التغول على الدول العربية الضعيغة وشعوبها والتهجم الفج على القادة القوميين خاصة المرحوم جمال عبد الناصر حسين ولذلك يحفر "حفرة" ويقود اليها ضيوفه تحت غطاء كثيف من الثعالبية الاعلامية والمفخخات اللفظية
مع الاسف سار صالح الى "الحفرة" بسرعة فبدت موريتانيا بمقاومتها ومختارها العظيم ورجالاتها وعرق ابنائها وكفاح جيل الاستقلال الاغر مجرد حي بدوي يحلب فيه البقر صباحا ومساء ولااعرف هل "حبيب" هو الذى "حلب البقرة" هذه المرة كما فى "كتاب القراءة للسنة الاولى" ام ان شخصا اخر هو الذى تحمل تلك المسؤولية
وليس للحي البدوي مع البقر وحليبه سوى جيل من "ايملازن" وهي عبارة قدحية يسيئ بها البعض دائما ان بحسن نية اوبسوئها للمختار الكبير وجيله الرائع وعندما يقال لك ان رجلا مثل المختار مجرد مترجم وهي عبارة تغلف اتهاما ضمنيا للرجل بعمالته لفرنسا فانك لن تنتظر شهادة اخرى على عصر موريتاني فعندما تبدا الحديث عن وطنك بالغمز فى الرجل الذى بناه وكافح من اجله وتحمل كل التضحيات الممكنة سلما وحربا فى سبيله فمعنى ذلك انك شاهد على "عصر" من "اعصار اهل لخيام " وليس على عصر سياسي موريتاني سيظل المختار ولد داداه شئنا ام ابينا طوعا أوكرها رمزه وايقونته وفخره وجوهره الذى لايغيب
بدوره الإعلامي الشيخ باي ولد السالك فقد كتب
شهادة صالح ولد حنن شهادة مردودة عليه فقوله بأن حرمة ولد بابانا خلقته فرنسا قول ينم عن جهله بتاربخ وطنه فكيف له أن يكون شاهد على عصر لم يكن هو موجود فيه أصلا !!
تنتابني بعض الشكوك في اختياره من بين من هم أدرى بالشهادة على ذلك العصر
لماذا اختيار صالح بالذات ؟
فنحن ﻷول مرة نسمع عن صالح ولد حننا إبان اﻹنقلاب الفاشل الذي قاده عام 2003 .
الشهادة التي يريد الشعب الموريتاني سماعها منه هي من قتل قائد أركان الجيش الموربتاني العقيد ولد أنجيان رحمه الله ؟؟
منى منت الدي
أما القيادية في حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض منى بنت ادي إن رئبس حزب حاتم صالح ولد حننا (لم يكن مقنعا عندما قرر أن المختار رحمه الله كان عميلا لفرنسا و هي من دبرت ضده الانقلاب ، و لم يكن نزيها عندما أخفى أن فرنسا عاقبت ولد داداه على خطواته التحررية من ربقتها.) جاء ذلك في تدوينات متتالية واكبت بها بنت الدي بث الحلقة الأولى من شهادة صالح على العصرختمتها بعضها بساؤلات حين كتبت : أحمد منصور لصالح : كيف تابعت انقلاب 78 و كنت وقتها في الثالث عشرة من عمرك. يخوتي ذ شنهو ؟ ,,,,وفي تدوينة أخرى كتبت : أحمد منصور لصالح حين بدأت تعي في السبعينيات. ألم يكن وعيا متأخرا على شهادة على العصر ؟ وبررت بأخرى اعتراضها على شهادة الرجل حين كتبت : أحمد منصور لصالح ولد حنن و هو يتحدث عن حقبة الاستعمار الفرنسي : هل حضرت بعض هذا ؟ فقال لا طبعا. و هذا كان محل اعتراضنا. -
الاعلامي عبيد ولد ايميجن كتب:
- عاش الرئيس صالح ولد حننا تناقضا عميقا بل ومخلا بشهادته على العصر فمثلا توصيفاته ذات البعد القومي لعملاء فرنسا كان انتقائيا إذ سهل عليه إلصاق التهمة بالزنوج ومحاولة تبرئة ساحة الرئيس المخطار ومحيطه من مجامع إملازنْ، وبهذا يمكننا التبوء بشهادته المخلة حين يأتي الحديث عن الانقلابات التي نفذها بيظان وتلك التي فكر بتنفيذها زنوج.
- أعتقد أن التوفيق لم يحالف الرجل حين قدٓم لمضيفه تشكلة المجتمع الموريتاني وأصول هذا الشعب ومكوناته الأساسية.
- استفحلت ظاهرة تقديم شخصيات سياسية شابة لنفسها ضمن حلقات تذكر الأيام الغابرة ، ومع ذلك فإننا سنتابع شهادة هؤلاء باعتبارنا شهداء على انهم سجلوا في المدارس الابتدائية في سبعينيات القرن العشرين!
اما المفكر عباس ولد برهام فقد كتب:
أحترم الرئيس صالح ولد حننّا. ولكن هذا الرّجل جاء إلى برنامح هدفه تقديم شهادة، أي معلومات، على العصر. لم يُقدِّم غيرَ معلومات شعبيّة ملئية بالصور النمطية والتعميميات العاميّة. وقد أخطأ تقريباً في كلِّ معلوماتٍ تاريخيّة قالها، بحيثُ بدا واضِحاً أنّه التقط معلوماتِه من مواقع الدرجة الثانيّة في الانترنت وليس من واقع معاش. تجدون هنا غيضاً من بعض المعلومات الخاطِئة التي قدّمها:
1- أن حزب المختار ولد داداه كان هو حزب "الوفاق".
2- أن "مؤتمر ألاك" جمع حزب "الوئام" وحزب "الاتحاد"في حزب "الوفاق".
3- أن أحمدو ولد حرمة وأحمد بابَ ولد أحمد مسكة هما صنيعة الاستعمار.
4- أن صوتَ أحمدو ولد حرمة كان الوحيد الذي رفض قرار التقسيم في البرلمان الفرنسي.
5- أن كان هنالك رفضاً كاملاً أو شبه كامل للمدرسة النظاميّة حتى السبعينيات.
6- أنه لم يحدث تداخل بين القبائل البربرية والعربيّة في المغرب العربي (باستثناء موريتانيا).
7- أن سبب الجفاء عن البحر في الجغرافيا السكانيّة الموريتانيّة هو عائد لبداوة المعقل.
8- أن لغاتِ الزنوج هي لهجات غير مكتوبة.
9- أن الفرنسيين فشلوا في اختراقِ البيضان فاخترقوا الزنوج.
ليس شاهداً على العصر.
أما الصحفي محمد لمين ولد محمودي فقد كتب :
اتذكر انني آليت يوما من الأيام على نفسي ان احترم صالح ولد حنن مدى الحياة لهزه عرش ولد الطايع لكن ذلك لايمنعني من ان ابين له حقيقة مهمة وهي ان الزعيم حرمة الذي تعلم لغة الفرنسيين ليأمن مكرهم ولحماية بني جلدته كان اشد على المستعمرين من بنادق الثوار الجزائريين بشهادة نواب وساسة فرنسيين اعترفوا بأنه "وبال على الجمهورية الفرنسية" وعلى كيان كان في المهد الفرنسي حينها ويسمى اليوم باسرائيل..والحقيقة الأخرى التي يعرفها السيد صالح المحترم عني هي انني العن القبلية وامقتها غير انني عرفت من تاريخ حرمة رحمه الله انه كان حالة استثنائية قدرها المستضعفون في جميع الدول التي عانت ويلات الاستعمار.
الزعيم حرمة كان المثال الذي ابحث عنه،فالرجل ينطلق من كلام الله ويتحدث عن الجهاد وليس الكفاح ولهذا احببته، ولي ابناء عمومة يقربون لي اكثر منه كرهتهم لأنهم وقفوا ضد خطابه التحرري وجهاده.