استضافت قناة الجزيرة في برنامج مسجل كي يُعادْ، الرائد صالح ولد حننا قائد انقلابات جاءت في تهادْ، للإدلاء بشهادته على عصر الانقلابات العسكرية الموريتانية التي عرفتها البلادْ، وورد في حلقة اليوم أن حرمه ولد بابانا الذي كان لمقارعة المحتل عمادْ، وأسمعه أن دون المس من مقدسات مواطنيه والنيل من كرامتهم خرط القتادْ، كان صنيعة فرنسية خلافا لما ثبت لدى الكافّة وما طادْ.
متوكلا على الحق الهادي إلى الرشادْ، ومصليا ومسلما على من تكلم له الجمادْ، اقتصر على توضيح هذه المسألة التي لم يُعرف لها مهادْ.
لا يختلف إثنان على أن حرمه ولد بابانا خدم الشعب الذي قادْ، وما قصّر في توفير العزة والعيش الكريم له وما مادْ، وكافح المحتل في الداخل والخارج وهو أمر لا يحتاج إلى إشهادْ، فما خار عزمه في ذلك وما استكان وما حادْ، وبقيت علاقته بالمغرب الذي لجأ إليه عندما حاصره المستعمر أو كادْ، مثار سجال ما استطاع له أحد إنهاء ولا إخمادْ، ، فكانت الآراء في حقيقة مطالبة ضم موريتانيا إلى المغرب في تضادْ، أهو تكتيك منه لتجنب إحراج المغرب الذي قدّم له السلاح والعتادْ، أو فعلا سعي إلى إلحاق البلد بالمغرب عن طريق الضم أو الاتحادْ، وسيبقى هذا الجدل مستعرا إلى أن يُفرج - قريبا- عن الأدلة وتخرج من الأغمادْ،
غير أن التصريح بأنه صنيعة المستعمر شهادة يعوزها التأني والهدادْ، ومقولة جديدة تفتقر إلى الإثبات والإسنادْ، يفندها موقف مناصريه الذين حفظوا له الودادْ، وساندوه ولم يبخلوا عليه بالدعم جماعات وأفرادْ، ولم تخطر على بال خصومه الذين تمنوا رؤيته في الأصفادْ، وتتبّعوا أخباره وأصابعهم مثبتتة على الزنادْ، ولم يقل بها من آثر تجنب المواجهة وبقي على الحيادْ، وسَرَد الأحداث وأسال في تثبيتها المدادْ، ولم يُشر إليها ممثلو الإدارة الفرنسية الذين أحكموا سيطرتهم على البلادْ، وعرفت الساكنة في عهدهم المرّ والسنين الشدادْ، ولم تتحدث عنها فرنسا التي كافح الرجلُ استعمارها وكحّل عينيها السهادْ، بل كان موقفها منه مغيظا للحسادْ، حينما تراجعت عن حكم إعدامه لما ألحق بها من نكادْ، حيث اعتبرت أعماله السابقة من قبيل المقاومة والجهادْ، كما تضمنه مرسوم العفو الذي اهتدى إلى الصواب وإلى الحق عادْ.
لا يمكن لمن كانت له سنة 1965 تاريخ ازدياد، أن يكون شاهدا على تاريخ صنعه قبل مولده الأجدادْ، ولا ضير في الرجوع إلى الماضي كقول مُعادْ، أو إبداء الرأي بشأن أحداثه دون الخروج من غير دليل على ما تواتر عند العبادْ، وعلى ما تم تدوينه وتناقلته الألسن وسادْ، ويكون الرجوع هنا بهدف الارتكاز عليه كي يتم بلوغ المرادْ، بالشهادة على العصر الذي صنع الرّاوي أحداثه سواء أساء فيها أو أجادْ، نناقشه عندئذ فيما يرويه إن أنقص أو زادْ، وبذلك يكون قد زودنا بما غاب عنا من حقائق وأفادْ.
والحمد لله الذي ليس لخزائنه نفادْ، والصلاة والسلام على خير البرية وعلى أصحابه الأسيادْ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التنادْ.