أنباء أطلس (نواكشوط): نظمت كتلة الوفاق الوطني مساء السبت 13/02/2016 بمقاطعة الميناء، مؤتمرا صحفيا، كان مناسبة جمعت مختلف الأطياف السياسة المنضوية تحت كتلة الوفاق المشكلة من الأحزاب (حزب المستقبل، حزب التجمع من أجل موريتانيا، حزب الجيل الجديد).
وقد افتتح الرئيس الدوري للكتلة، المنتهية مأموريته محمد ولد بربص، المؤتمر بكلمة شكر فيها الحضور من مناضلين ومناضلات الأحزاب المشكلة للكتلة وكذلك الأطر والسياسيين والاعلاميين الذين حضروا إلى هذه التظاهرة.
وقد بين ولد بربص جدول اعمال المؤتمر والتي من أبرزها توقيع الميثاق بين الأحزاب المشكلة للكتلة وتبادل المهام.
بعد ذلك أحال الكلمة لأحد أطر الكتلة لقراءة ميثاق كتلة الوفاق الوطني، والذي أكدوا أنه جاء بناء على توصيات الجمعية العامة المؤسسة للكتلة بتاريخ 17/09/2015.
وأكد الميثاق أن الهدف الأساسي الذي تم إنشاء كتلة الوفاق الوطني من أجله، هو أن تكون لبنة متميزة ونوعية في عطائها الفكري والسياسي والأخلاقي بما يخدم ويلمس همم المواطن ومصالحه.
وأضاف الميثاق أن الوسطية هي النهج السياسي الديمقراطي المفضي إلى معارضة وسطية، كخيار استراتيجي يؤسس لمرحلة جديدة من التعاطي مع الشأن العام بما يخدم المجتمع ويلبي تطلعاته.
كما بين الميثاق مبادئه وأهدافه في 11 مادة.
بعدها تم التوقيع على ميثاق كتلة الوفاق الوطني من طرف رؤساء الأحزاب المشكلة له، على التوالي:
عن حزب المستقبل: الرئيس / محمد ولد بربص
حزب التجمع من أجل موريتانيا: الأمين العام / أحمد ولد بدو
حزب الجليل الجديد: الرئيس/ سيد محمد ولد محمدو
وقد ألقى رئيس حزب المستقل الرئيس الدوري المنتهية مأموريته، خطاب الوداع، بين فيه أسباب ودواعي تأسيس كتلة الميثاق الوطني، كما أشاد بالمأمورية الأولى للكتلة والتي كانت برئاسة السيد يوسف ولد حرمة رئيس حزب (تمام)، حيث أكد أنها تميزت بنشاطات عدة ومختلفة، كان من أبرزها العمل على التعريف بالكتلة وبسط جسر التواصل بينها والاحزاب السياسية من مولاة ومعارضة، وهيئات المجتمع المدني وكذا الشخصيات الوازنة في البلد.
وقال ولد بربص " لقد كان لنا الشرف في أن نترأس الكتلة خلال المأمورية الثانية المنتهية اليوم، والتي رافقنا فيها الزميل رئيس حزب الجيل الجديد، كأمينا عاما".
ودافع ولد بربص عن فترة مأموريته مستعرضا أهم الأعمال التي تمت خلالها، مؤكدا أنهم استطاعوا ضبط دورية الاجتماعات للكتلة وذك للتدارس الجاد للقضايا المطروحة وإبداء مواقفهم، ويضيف ولد بربص" لقد قمنا باتصلات هامة وواعدة من شأنها دفع الحوار إلى الأمام مع إعداد وثائق أساسية وأدوات إدارية لازمة تمثلت في:
ميثاق شرف للكتلة يحدد أهدافها ومبادئها.
نظام داخلي ينظم تسييرها والترابط بين مكوناتها وهيئاتها
إعداد شعار الكتلة ورمزها والمصادقة عليهما
الانتهاء من اعداد الطوابع الرأسيات.
ويؤكد ولد بربص في نهاية كلمته، أن مأموريته شهدت عدة لقاءات حوارية ومقابلات كانت فرصة لإلقاء الضوء على جوانب عدة من مواقف وتطلعات الاحزاب المشكلة للكتلة.
وقد تميزت التظاهرة بتبادل المهام، وذلك بتسليم الرئيس الدوري للكتلة والمنتهية مأموريته، كل الوثائق المتعلقة بكتلة الوفاق الوطني. إلى الرئيس الجديد السيد/سيدي محمد ولد محمدو رئيس حزب الجيل الجديد، ويتولى حزب التجمع من اجل موريتانيا والممثل من طرف أمينه العم الأستاذ أحمد ولد بدو، الأمانة العامة للكتلة.
الرئيس الدوري الجديد القى كلمة أكد فيها مواصلة العمل بما يخدم الوطن والمواطن، كما أكد أنهم حريصون على ضرورة الخروج من المأزق الذي يعشه البلد، وذلك بخلق حوار جاد ووطني بامتياز، مشيرا إلى ضرورة الأمن والأمان من أجل ضمان ديمقارطية حقيقية.
وأكد أن الدور المنوط بهم في كتلة الوفاق، هو تقارب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين. وخاصة تلك الاحزاب الداعمة للنظام والاحزاب المشكلة للمنتدى من قطب سياسي وهيئات المجتمع المدني.
ودعا ولد محمدو إلى ضرورة مشاركة الجميع في الحوار من أجل استقرار وأمن موريتانيا.
وختم الرئيس الجديد للكتلة كلمته بالتعقيب على ما ورد في قرار المجلس الدستوري بعدم تجديد الشيوخ، حيث ثمن هذا القرار الشجاع معتبرا أنه يعكس استقلالية القضاء، ويؤكد أن هناك من يحمي القانون لا من يحميه القانون. وهو أمر يذكر فيشكر حسب تعبيره.
تناول الكلام الأمين العام لحزب (تمام)، الأستاذ أحمد ولد بدو، الذي شكر الحضور من مناضلين ومناضلات كتلة الوفاق الوطني.
وأوضح الأمين العام أن الميثاق الذي تم التوقيع عليه اليوم ما هو إلا رؤية موحدة تعكس المنطلق الذي تم تاسيس الكتلة المنبثقة من الاحزاب الثلاثة عليه.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تفرض ضرورة التلاحم في مختلف القضايا الوطنية، خاصة أن هناك تنافر بين معظم الأحزاب السياسية وهو ما لا يخدم البلد، حيث أنه بعيد كل البعد عن ازدهار ونماء الوطن، وهو ما تبحث عنه كتلة الميثاق الوطني. حسب تعبيره.
وتطرق الأمين العام لبعض المشاكل المطروحة، حيث طالب الدولة بحلها فورا وفي أسرع وقت أو التخفيف من حدتها، من أبرزها الارتفاع المذهل لأسعار المواد الغذائية، كما طالب بإطلاق سراح الحقوقيين في حركة "إيرا".
وأضاف "إن إطلاق سراح هؤلاء الحقوقيين، قد يساعد في استتباب الامن، وتقارب الهوة بين شرائح المجتمع الموريتاني، وقد شاهدنا في الآونة الأخير عدة خطابات فئوية خطيرة على البلد، ولضرورة الامن لا بد من إطلاق سراح السجناء الحقوقيين".
وفيما يتعلق بدور كتلة الوفاق الوطني، أكد الامين العام أنهم ماضون في أهداف ومبادئ الميثاق المشترك، وأنه لا حل للمشاكل المطروحة دون العودة إلى طاولة الحوار.
وفي ختام كلمته شكر الرئيس المنتهية مأموريته مثمنا ما قام به من دور بناء خلال مأموريته. كما تقدم بالتهانئ إلى الرئيس الجديد للكتلة متمنيا له التوفيق في مهمته.
يذكر أن هذه التظاهرة شهدت حضورا كبيرا من طرف مناضلين ومناضلات الأحزاب المشكلى للكتللة، بالإضافة إلى نخبة متميزة من الأطر والسياسيين.